فلسطينيات >داخل فلسطين
مخيم جنين: صمود بوجه الاحتلال ومعاناة يومية
مخيم جنين: صمود بوجه الاحتلال ومعاناة يومية ‎السبت 21 05 2022 09:37
مخيم جنين: صمود بوجه الاحتلال ومعاناة يومية

جنوبيات

وصفت منظمة العفو الدولية قرار إسرائيل عدم التحقيق في اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة بأنه انتهاك للقانون الدولي كما أنه انتهاك لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي.
وتساءلت بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة في تغريدة على تويتر عن من سيحاسَب على مقتل شيرين أبو عاقلة مع قرار الجيش الإسرائيلي عدم التحقيق في مقتلها.

في السياق، وقع 56 نائبا في مجلس النواب الأميركي رسالة تطالب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) بإجراء تحقيق في مقتل أبو عاقلة.
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي إن اللقاء بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي بيني غانتس تطرق إلى مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة.
إلى ذلك قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس أمس إن الولايات المتحدة كررت دعوتها لإجراء تحقيق «شامل وشفاف» مشددا على أن مثل هذا التحقيق ينبغي أن يتضمن تحديد المسؤول عن القتل.
على صعيد آخر يعيش مخيم جنين التي استشهدت فيه أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال ظروفا إنسانية صعبة جراء قيام جيش الاحتلال بتنفيذ عمليات في المخيم تتخللها غالبا مواجهات دامية.

وتحصل عمليات الاقتحام غالبا في الصباح الباكر وتتخللها اشتباكات بين الجنود ومقاتلين فلسطينين. وفي كثير من الأحيان، يجري تبادل إطلاق نار بالذخيرة الحية.
وتقول احلام، وهي أم لثلاثة أطفال، لوكالة فرانس برس «عندما ننهض نسأل أنفسنا: ستفتح المدرسة اليوم أم لا؟». من الساعة السابعة ونصف وحتى الثامنة والنصف، تعيش الأمهات في مخيم جنين في شمال الضفة الغربية حالة من القلق والترقب: هل يبقين الأطفال في المنزل أو يرافقنهم إلى المدرسة خشية ما يمكن أن يحدث لهم في الطريق؟.
وتشرح احلام (43 سنة)، وهي عاملة اجتماعية، أن ابنها البالغ من العمر ثماني سنوات يقول إنه «لا يريد الذهاب إلى المدرسة بعد الآن.
ويقول الفتى مجد عويس، ابن السادسة عشرة، «لا يوجد أمل في هذه الحياة. نحن ننام ونستيقظ على الاشتباكات. هذا يخيفنا ويقلقنا. تبدأ قوات الاحتلال الاقتحام وقت خروج تلاميذ المدارس وهو ما يجعل الأطفال في خطر... ومنهم من يصابون باختناق بسبب مسيل الدموع وغيره».
وفي كل مكان في المخيم رفعت لافتات عليها رسومات، أغلبها أسود، «تعبر عن الحزن».
وتقول الرسامة فداء سمار لوكالة فرانس برس «لكل منزل قصة حزن وألم. هذه ليست حياة، نريد أن نعيش بكرامة وسلام».
وتتابع الفنانة التي لفت عنقها بكوفية «نستيقظ على صوت الرصاص. الوضع مخيف. الجميع يخاف رؤية المدرعات وقوات الجيش. يقولون إنهم يتوعدون جنين... ربنا يستر ... نريد السلام، نريد فقط أن يبتعدوا عنا. مخيم جنين مخيم بطولات، لم يتمكنوا منه إلا بمساندة الطائرات الحربية».
ولمخيم جنين تاريخ طويل من المواجهات مع قوات الاحتلال. فقد حاصره الاحتلال عام 2002 واستشهد خلال المواجهات 52 فلسطينيا بينما قتل 23 جنديا إسرائيليا.

المصدر : وكالات