عام >عام
أسباب برودة اليدين والقدمين؟
أسباب برودة اليدين والقدمين؟ ‎الخميس 10 11 2016 09:54
أسباب برودة اليدين والقدمين؟


بدأت درجات الحرارة في الإنخفاض، وفي غياب ثقافة التعايش مع البرد يظل بالطبع البرد بعبعا خاصةً للأطفال والمسنين.
وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن هناك عوامل عديدة في جسمك تشعرك بالبرد، مثل الأذنين والأنف وأصابع القدمين وأصابع اليدين، وذلك لأن هذه المناطق المكشوفة وغالبا ليس لديها عضلات هيكلية تنتج حرارة.
وأكد بدران أنه خلال التعرّض للبرد يفضّل الجسم توفير الطاقة للأعضاء الداخلية، وبالتالي يتم الحد من تدفق الدم إلى الأطراف فتبرد وتقل درجة حرارة الجلد، ويظهر ذلك جليّا في المناطق المكشوفة.
وأضاف بدران أن درجة حرارة البيئة المحيطة والرطوبة تؤثر في درجة حرارة الوجه، وذلك لأن درجة حرارة الوجه أعلى درجة حرارة في الوجه منطقة الجبهه 34 درجة مئوية.
لماذا تبرد الأيدي؟
تبرد اليدان والقدمان بصورة أسرع من الجذع (البطن والصدر) لعدة أسباب، هي أنها تفقد الحرارة بسرعة نتيجة إتساع المساحة السطحية لها مقارنة بحجمها، كما أنها أكثر أجزاء الجسم إحتكاكا بالهواء البارد بشكل مباشر.
كما أن درجة الحرارة في سطح جلد الأصابع تعتمد على الدورة الدموية فيها خاصة الأوعية الدموية الصغيرة التي تمر في الأنسجة المحيطة تنقبض نتيجة إستثارة الجهاز العصبي السيمبتاوي في حالات زيادة الجهد المبذول، الإثارة، التوتر، الإجهاد، سوء التغذية، مما يسبب ضيق الأوعية الدموية، وبالتالي انخفاض درجة حرارة الجلد، تدفئة الجسم للحفاظ على درجة حرارته، الإتزان الحراري.
وفي حالة فشل الجسم في الإحتفاظ بدرجة الحراة الإعتيادية للإنسان ٣٧ درجة مئوية تنخفض درجة حرارة الإنسان، حيث أن عدم تدفئة الجسم يسبب إنخفاض درجة حرارة الإنسان إلى أقل من ٣٥ درجة مئوية، والتي ربما تهدد الحياة، خاصةً مع ضعف الجهاز المناعي، فكل إنخفاض يعادل درجة واحدة مئوية في درجة حرارة الإنسان يخفض كفاءة الجهاز المناعي ٤٠ بالمئة.
برودة الجلد تبدأ من الأنف
عند برودة الجلد خاصةً القدمين والرقبة، تضيق الأوعية الدموية في الأنف والحلق، مما يسبب إنخفاض تدفق الدم وإنكماش الدورة الدموية في الأنف، مما يعرّض الغشاء المخاطي للأنف لما يلي:
 - قلة الدم الدافئ.
- قلة الأوكسجين.
- خفض درجة حرارة الأنف.
- قلة وصول المغذيات.
- قلة خلايا المناعة.
- قلة كفاءة الأهداب التنفسية.
- بطء حركة الدم تخفض من كفاءة الأهداب التنفسية التي من طبيعة عملها طرد الفيروسات الغازية، وبالتالي تتمكن الفيروسات من الإستيطان والتكاثر.
- جفاف العشاء المخاطي.
فالأشخاص الذين تزداد لديهم معدلات الإصابة بنزلات البرد والجهاز التنفسي العلوي تبرد أنوفهم أكثر بكثير من الأشخاص العاديين.
لذا يوصى بدران دائما بتغطية الأنف والرقبة بالكوفية خلال المرور في الشوارع الباردة وإرتداء الجوارب خاصة ليلاً. وأوصى الأمهات بعدم الإبتعاد عن الرضيع، لأنه يخفض درجة حرارة أنفه نصف درجة مما يزيد من إحتمالات إصابته بالبرد، علاوة على أن حضن الأم الدافئ للرضيع يرفع مناعتة.
وينصح بدران بالتغذية الصحية السليمة وممارسة التمارين الرياضية وتناول الماء بكثرة، والإكثار من شرب السوائل الدافئة.