بأقلامهم >بأقلامهم
رحيل قامة لبنانية كبيرة جسّد في حياته قيماً وطنية وأخلاقية
جنوبيات
سيبقى اسم الرئيس حسين الحسيني في تاريخ لبنان المعاصر اسماً خالداً لما قدّمه لبلده من مواقف وحدوية، وبما أرساه في العلاقات بين اللبنانيين من قيم الانفتاح والاعتدال والتفاهم والتواصل والتفاعل والتكامل، وهي قيم حرص الرئيس الراحل على تجسيدها في اتفاق الطائف الذي اعتبره كثيرون أباً له، حافظاً لمداولاته، حريصاً على روحه التي تؤكّد على وحدة اللبنانيين وعلى عدم جواز إلغاء أي لبناني اللبناني الآخر أو إخضاعه أو التسلط عليه..
لا شك أن الرئيس الحسيني غادر هذه الدنيا وفي قلبه غصّة على لبنان الذي بذل كل ما يستطيع في حياته المليئة بالعطاء والإيمان به.. وربما أمضى السنوات الأخيرة معبراً في كلامه أو صمته عن خوفه على لبنان الذي لا ينهض إلاّ إذا أدرك كل اللبنانيين جوهر رسالة كبار من أبنائه كالرئيس الحسيني والعمل بموجبها.
رحم الله أبا علي سياسياً كبيراً، وأخاً عزيزاً، وقامة تستحق كل الاحترام.