لبنانيات >أخبار لبنانية
وفد الجبهة الديمقراطية في مجدليون
الحريري: لمراعاة الوضع الانساني والاجتماعي للاجئين في اي قرار تتخذه الأونروا
فيصل: اذا لم تستجب الاونروا سنلجأ الى الاعتصام المفتوح دون اقفال المؤسسات
وفد الجبهة الديمقراطية في مجدليون ‎الاثنين 1 02 2016 15:01
وفد الجبهة الديمقراطية في مجدليون

جنوبيات


استقبلت النائب بهية الحريري في مجدليون وفدا من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تقدمه عضو مكتبها السياسي ومسؤول الجبهة في لبنان علي فيصل وضم : عضوي اللجنة المركزية "عدنان ابو النايف وخالد يونس" وعضوي قيادة اقليم لبنان "فؤاد عثمان وتيسير عمار ".
وجرى خلال اللقاء البحث في الاوضاع على الساحة الفلسطينية في ظل الانتفاضة المتصاعدة ضد الاحتلال الصهيوني، الى جانب الاوضاع في المخيمات ولا سيما عين الحلوة حيث ابدى المجتمعون ارتيارحهم لاستمرار اجواء الهدوء والاستقرار في المخيم ..
الحريري
وشغل الحراك الفلسطيني المستمر رفضا للنظام الاستشفائي الجديد لوكالة الأنروا الحيز الأكبر من اللقاء ، حيث اطلعت الحريري من فيصل على المراحل التي قطعها هذا الحراك . واكدت الحريري امام الوفد دعمها الكامل لمطالب اللاجئين الفلسطينيين بتحسين خدمات الاونروا لا سيما على الصعيد الصحي والاستشفائي مشددة على ضرورة مراعاة خصوصية الوضعين الانساني والاجتماعي للاجئين في لبنان في اي قرار تتخذه الوكالة..
واكدت الحريري في الوقت نفسه على اهمية تظافر الجهود بين كافة الأطراف والدول المعنية بدعم وكالة الاونروا من اجل زيادة مساهماتها في ميزانية الوكالة كي تواصل تقديم خدماتها للاجئين لحين عودتهم  الى وطنهم فلسطين، معتبرة ان الحفاظ على الأنروا وتفعيل عملها هو مصلحة فلسطينية باعتبار الوكالة هي الشاهد الفعلي على قضية اللاجئين الفلسطينيين واعترافا دولياً بهذه القضية وبحقهم في الحياة الكريمة .
فيصل
وتحدث فيصل اثر اللقاء فقال: تشرفنا بزيارة سعادة النائب بهية الحريري وتباحثنا معها في كافة الشؤون التي تخص الشعب الفلسطيني سواء الانتفاضة الفلسطينية المتصاعدة في مواجهة الاحتلال الصهيوني وتأمين كل اشكال الدعم لها لانهاء هذا الاحتلال البغيض وفتح الطريق امام تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين ، وهذا ما يستلزم استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وبناء استراتيجية فلسطينية قائمة على ثوابت استمرار الانتفاضة بقيادة وطنية موحدة والمقاومة ايضا بقيادة وبجبهة عمليات موحدة وايضا بمعركة دبلوماسية داعمة للقضية الفلسطينية وصولا الى محاكمة اسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبتها بحق شعبنا واتخاذ الاجراءات القانونية التي من شأنها ان تضغط على اسرائيل للاستجابة لقرارات الشرعية الدولية ..
واضاف: تطرقنا الى الوضع في المخيمات وأبدينا ارتياحنا للحالة المستقرة التي تعيشها المخيمات بفعل جهود الجميع وحرص كافة مكونات الشعب الفلسطيني ، ونحن نجهد ايضا من اجل تحصين هذه الحالة وتطويرها باتجاه ثبات الامن والاستقرار الكامل لها ولجوارها وهذا ما يمكننا من مواصلة نضالنا من اجل حق العودة ومن اجل اقرار الحقوق الانسانية ومن اجل تأمين خدمات تعليمية وصحية جيدة من قبل الاونروا للاجئين ..
وتابع: توقفنا بشكل موسع عند اجراءات الاونروا الاخيرة التي تستهدف تقليص الخدمات بشكل عام وعلى شكل اخص الخدمات الصحية ، وكل هذه القرارات التي اتخذت في نظام الاستشفاء الجديد هي قرارات مجحفة تحول صحتنا الى دائرة موت متنقل وحتى تعليم طلابنا كتعليم لاجيال مكدسة وايضا لا تحل قضية المهجرين ولا تستكمل اعمار مخيم نهر  البارد ، ولذلك دعونا سعادة النائب الى بذل جهودها الخاصة والمميزة التي عودتنا عليها للضغط على الاونروا للعودة عن هذه القرارات وتوفير الاموال اللازمة لنظام استشفائي كامل للفلسطينيين في كافة المراحل ، سواء كان في العمليات المصنفة ثالثة او ثانية او حتى الخدمات الاخرى وعدم الدفع باتجاهات تصعيد اكثر للاجئين ، لان ما يعيشونه من هبّة جماهيرية واسعة ضد هذه الاجراءات هو للحفاظ على الاونروا من جهة وللحفاظ على خدماتها وايضا للحفاظ على فرص التشغيل.
وقال: وايضا هنا دعونا الدولة اللبنانية كونها دولة مضيفة للقيام بدورها وخاصة لجنة الحوار للاتصال بالاونروا والضغط عليها واجراء الاتصالات على  كافة المستويات الدولية للضغط على رئاسة الاونروا للتراجع عن هذه الاجراءات وابلغناها ان الموقف الفلسطيني موحد لدى جميع القوى في اطار القيادة السياسية للفصائل والقوى الاسلامية والتحركات موحدة وكل مكونات الشعب الفلسطيني موحدة في الحراك الشعبي الواسع حتى تستجيب الاونروا لمطالب الفلسطينيين في هذا البلد تحديدا لانهم يعيشون حالة استثنائية خاصة في ظل الحرمان من الحقوق الانسانية .. نكرر دعوتنا لكل من يهمه الشأن الفلسطيني ان يقف الى جانبنا في هذه المعركة الاجتماعية السياسية لان جذر الاجراءات المتخذة جذر سياسي يهدف للضغط على اللاجئين لتيئيسهم وفرض التوطين وبالتالي المس بالنسيج الاجتماعي وبحق العودة لذلك نحن نخوض معركة حق العودة من جهة ومعركة الخدمات ومعركة الحياة اللائقة والكريمة للشعب الفلسطيني والصحة السليمة لهذا الشعب ..
وعن خطوات التحرك للمرحلة المقبلة قال فيصل : اليوم بدأت تحركات باقفال مكاتب مدراء المخيمات والاربعاء هناك اعتصام امام مكاتب مدراء المناطق وهناك تحضير لاعتصامات اوسع امام سفارات بلدان الاتحاد الاوروبي وايضا هناك وفود سياسية ستلتقي الشخصيات الرسمية والسياسية والحزبية ايضا لتضعها بصورة التحركات ولدفعها للضغط في هذا الاتجاه وهناك مذكرات ستوجه لسفراء الدول الاجنبية( المانحة) وايضا هناك حراك سياسي فلسطيني قيادي يدعم هذه الحركة الشعبية وربما اذا لم تستجب الاونروا سنلجأ الى الاعتصام المفتوح لكن دون اقفال المؤسسات التعليمية او الصحية وربما هذه الحالة هي التي تمكنا من كسر هذه الاجراءات التعسفية بحق اهلنا وشعبنا ..