بأقلامهم >بأقلامهم
"أحسن التصرّف"!
جنوبيات
في جلسة دافئة من زمن مضى وانقضى، ولم تبق سوى الذكريات العطرة، اجتمعت مع والدتي الصّابرة والمحتسبة أميرة قلبي ونور عينيّ "طيّب الله ثراها" واسكنها الفردوس الأعلى من الجنّة مع النبيّين والصدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقا، وكان كلاما ولا أجمل وحوارا ولا أكمل. وبنبرة الواثق قالت لي:
"لا تستطيع أن تلمس الماء نفسه مرّتين".
قلت: زيديني يا امّاه..
قالت (وبلمعة من حنان عينيها):
"انتبه يا ولدي، وكُن على حذرٍ من بعض الأشخاص المُنتهية صلاحيّتهم، لأنّك إن استمرّيت بعلاقتك معهم ستُصاب بالتسمُّم.
وفي حالٍ أخفّ سيتحكّمُ بك الإعياء والإغماء، ولاتَ ساعة مندمِ".
والسّؤال الذي يُطرح لضبط عصب الوقت في إطار تصويب مسار حياتك اليوميّة:
"كـيــف تتـجـنّب تـضيـيع وقـتـك"؟
وللإجابة على هذا السّؤال اتبع القواعد التُالية:
- ابدأ بعمل خريطة ذهنيّة.
-احذف المبرّرات والمعتقدات الخاطئة.
- قم بترتيب أولويّاتك.
- دوّن أفكارك بسرعة.
- حدّد وقتًا للرّاحة.
- حدّد وقتًا لإنجاز الأعمال اليوميّة.
كلّ هذا بغية عدم الوقوع في خطأ التّصرّفات غير المدروسة والمحسوبة بتفاصيلها ومفاعيلها على حياتنا اليوميّة.
فالحياة مثل النّهر لا تستطيع أن تلمس الماء نفسه مرّتين لأنّ المياه المتدفّقة التي تفوت لن تعود مجدّدًا...
لذا، استمتع بكلّ لحظة في الحياة واجعل مسيرتك فيها مليئة بالخير والنّفع وحسن التصرّف، فكلّ إنسان سيكون يومًا ما مجرّد ذكرى...
وعليه، نختم بالقول المؤدّي إلى تحقيق الأهداف المرجوّة من أعمالك اليوميّة:
أحسن الّتصرّف تسلم من العواقب الوخيمة.
وكنْ على وعي تامّ تنجُ من المخاطر الأليمة.