"نحن نزرع أجسادنا في الأرض والقطاف آت…"، هو قول قدمه إمام المقاومة الامام السيد موسى الصدر…
من وحي التضحيات الجسام التي يقدمها الأبطال على أرض الجنوب وفلسطين، وايماناً بالانتماء إلى مدرسة زرعت أجساد مجاهديها في الارض شهداء ومعلمين وأساتذة ومثقفين، وأن المقاومة فعل إيمان وهي تحمل وجوهًا متعددة، وبصورة من صور الإستمرار لمجتمعنا وتماشياً مع إصرار الجنوبيين على الإستمرار بالحياة…
قدمت جمعية المحافظة على البيئة في الغازية نموذجاً حضارياً من نماذج إستمرار الحياة مقابل آلة الموت، فأطلقت الجمعية حملة تشجير واسعة في محيط مدرسة الغازية الرسمية المختلطة عند مرتفع التابلاين - الزهراني.
مئات أشجار الصنوبر المثمر وشجر الخرنوب، التي تمت زراعتها في محيط المدرسة في سعي لإضفاء صورة خضراء حول مدرسة الغازية وإضفاء حالة تحدٍ بيئية نموذجية  تُمثل وقفة تضامنية مع أهل الجنوب.
بادرت جمعية المحافظة على البيئة في الغازية بنشاط مشترك مع إدارة مدرسة الغازية الرسمية المختلطة بغرس الأشجار لتمثل حديقة تحمل إسم الناظر العام المربي الراحل الاستاذ فوزي غدار.
مبادرة جمعية المحافظة على البيئة في الغازية لاقت إستحسان  الكثير من أبناء الغازية والمنطقة حيث دعمت بلدية الغازية مبادرة جمعية البيئة كذلك أثنى رئيس بلدية قناريت المحامي زين خليفة على هذه المبادرة، كما شاركت جمعية بيت الطلبة والشباب وجمعية البيئة في مغدوشة بهذه الحملة من خلال ناشطيها، كذلك شارك بحملة التشجير عدد كبير من فاعليات البلدة وعائلة الفقيد الراحل فوزي غدار وناشطين اجتماعيين وبيئيين مع الكادر التعليمي في المدرسة…
مديرة مدرسة الغازية غادة فرحات، أثنت على الجهد الجبار الذي يقوم به رئيس جمعية المحافظة على البيئة في الغازية مصطفى غدار، داعية الجميع أن يحذو حذوه بالإستمرار بدعم هذه المؤسسة التربوية المهمة على مستوى المنطقة وليس فقط للغازية.