رأى الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله أن "استهداف المستشارين الإيرانيين في القنصلية بدمشق هو أعلى اعتداء إسرائيلي من نوعه في سوريا منذ سنوات".

وأضاف السيد نصر الله في كلمته خلال الاحتفال التكريمي للقائد الجهادي الكبير الشهيد اللواء محمد رضا زاهدي ورفاقه الشهداء أن "الاستهداف الإسرائيلي للمستشارين جاء بسبب فشل الحرب الكونية على سوريا والتي كانت "إسرائيل" ضالعة فيها".

وتابع: "استهداف المستشارين الإيرانيين في سوريا هو جزء من المعركة الأساسية الأكثر وضوحاً وشرعية وهي الصراع مع العدو".

وقال نصر الله إن "الاعتداء الإسرائيلي على المستشارين الإيرانيين يحمل جديدين أولهما استهداف أرض إيرانية، ما يعني اعتداء على إيران".

وتابع: "الجديد الثاني هو مستوى الاغتيال لأن اللواء زاهدي كان رئيس المستشارين الإيرانيين في لبنان وسوريا".

ورأى نصر الله أن "الأميركيين والإسرائيليين سلّموا بأن الرد الإيراني على الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق قادم".

وأكد أنه "منذ البداية الوجود الحقيقي للحرس الايراني هو وجود مستشارين عسكريين مهمتهم نقل التجربة وتقديم الدعم اللوجستي"، موضحاً أن "هذا الاستهداف ينطلق من فهم "الاسرائيلي" لدور مستشاري الحرس في المنطقة وجاء بسبب فشل الحرب الكونية على سوريا".

وشدد نصر الله على أن "الحرس الثوري لا يتدخل إطلاقا في الشأن اللبناني لا من قريب أو بعيد، وتركيزهم ينصب على دعم المقاومة".

وأردف: التقديرات تبيّن أنَّ العدو أخطأ التقدير في استهداف القنصلية، وذلك نسبةً لما أُعلن من موقف إيراني وما يُنتظر من رد فعلٍ إيراني.

واعتبر نصر الله أن "العدو يعلن حربًا علنية ويزعم استهداف قواتٍ إيرانية، بينما هو يستهدف المستشارين الإيرانيين الذي قاموا بخدمات جليلة على مستوى المقاومة في المنطقة".

وأضاف: العدو أعلن أن هدف الاستهدافات هو إخراج المستشارين الإيرانيين من سوريا ولم يتمكن من ذلك رغم الدماء التي سالت من إخراجهم، وبقوا لمساندة المقاومة في فلسطين ولبنان ودعم سوريا.