مقابلات هيثم زعيتر >مقابلات هيثم زعيتر
هيثم زعيتر لـ"إذاعة أمن 24": توجيهات الرئيس عباس الوقوف دائماً مع لبنان وتطوير المُؤسسات الفلسطينية
هيثم زعيتر لـ"إذاعة أمن 24": توجيهات الرئيس عباس الوقوف دائماً مع لبنان وتطوير المُؤسسات الفلسطينية ‎الخميس 19 09 2024 19:00
هيثم زعيتر لـ"إذاعة أمن 24": توجيهات الرئيس عباس الوقوف دائماً مع لبنان وتطوير المُؤسسات الفلسطينية

جنوبيات

أكد عضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني هيثم زعيتر على أنه "بتوجيهات من رئيس دولة فلسطين محمود عباس، لسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، عملت جميع المُستشفيات الفلسطينية في لبنان والطواقم الطبية على الاستنفار وتأمين العلاج والإغاثة، وأيضاً قامت فرق "أفواج الإطفاء الفلسطينية" بدورها، من أجل تأمين الاستشفاء لمن أُصيب، خلال العمل العدواني الإسرائيلي بتفجير أجهزة "بيجر"، يوم الثلاثاء في 17 أيلول/سبتمبر 2024، خاصة أن العدد المصابين فاق 4 آلاف، بإصابات دقيقة، توزعت بين البطن والفخذ واليدين والوجه والعينين بشكل خاص، نظراً لأن جهاز الـ"بيجر" عندما انفجر بعد وصول الرسالة إليه، كان العديد من حامليه قد سحبوا هذا الجهاز إلى الوجه، ما أدى إلى إصابات في العيون".

وقال زعيتر خلال مُقابلة مع "إذاعة أمن 24"، الناطقة باسم "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" في رام الله، تحت عنوان "توجيهات سيادة رئيس دولة فلسطين محمود عباس حول استقبال الجرحى إثر تفجير أجهزة "بيجر" في لبنان": "ليس مُصادفةً بأن شلال الدم والالتحام اللبناني والفلسطيني، يتجسد هذه المرة أيضاً، فالاحتلال الإسرائيلي، الذي لم يرتوي بالدماء، جراء المجازر التي يرتكبها على أرض وطننا، حيث أرتقى في قطاع غزة أكثر من 42 ألف شهيد و100 ألف جريح، وكذلك في الضفة الغربية والقدس، ارتكب هذه المجزرة في لبنان، تزامناً مع الذكرى 42 لمجزرة صبرا وشاتيلا، التي امتزجت فيها الدماء الفلسطينية واللبنانية، بمجزرة إسرائيلية إثر اجتياح لبنان والخروج المُشرّف للثورة الفلسطينية في العام 1982، وبالتعاون مع العملاء في الداخل اللبناني".
وشدد على أن "مُستشفيات "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" والطواقم الطبية العاملة فيها وفرق الإطفاء الفلسطينية، استنفرت بشكل مُباشر، وهذه هي توجيهات السيد الرئيس محمود عباس، بأن لبنان، الذي احتضن القضية الفلسطينية وقدم الغالي والنفيس لأجلها، فإن أقل الوفاء هو الوقوف دائماً معه في مثل هذه المحن، نظراً لمخاطر ما يجري، خاصة أن المُنفذ والمُخطط، هو الاحتلال الإسرائيلي، الذي لا يُفرق في جرائمه بين فلسطيني أو لبناني أو أي عربي أو أُممي يدعم القضية الفلسطينية، لذلك كانت توجيهات السيد الرئيس باستقبال الجرحى، وقسم كبير منهم تم تضميد جراحه وغادر، والخطورة هي في الإصابات بالعيون والوجه وبتر الأصابع، والتي قدرت بنحو 500 إصابة، لكن على غرار ما جرى في زلزال انفجار مرفأ بيروت، فإن توجيهات السيد الرئيس كانت واضحة، بتقديم كل إغاثة وعون لأبناء الشعب اللبناني الشقيق، وهذا في المجال الطبي والاستشفائي".
وأوضح زعيتر أنه "بتوجيهات من السيد الرئيس وتعليمات السفير أشرف دبور وقائد "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" اللواء نضال أبو دخان، سارع ضباط وعناصر "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان وأبناء شَعبِنا، إلى التبرع بالدماء للمُساعدة في تأمين الوحدات المطلوبة، خاصة أننا نتحدث عن عشرات آلاف الوحدات المطلوبة لإجراء العمليات، وهذا الأمر ساهم في سرعة العلاج في المُستشفيات الفلسطينية واللبنانية، حيث سارع أبناء شَعبِنا في مناطق مُتعددة إلى تقديم الدماء لمن قدم الدماء دفاعاً عن القضية الفلسطينية".
وأكد على أن "وحدة الدم اللبناني والفلسطيني، هي واحدة في مُواجهة المُحتل الإسرائيلي، الذي يستمر بارتكاب المجازر، وهذا الأمر كان موضع تقدير القيادات اللبنانية، التي أشادت بخطوة السيد الرئيس، التي تُضاف إلى خطوات سابقة في هذا المجال، سواءٌ لدى الأحداث الأمنية من انفجارات أو توتيرات، أو حتى في الكوارث الطبيعية من حرائق وغيرها، وهو ما لمسناه أيضاً خلال أزمة "كورونا"، التي استوعبت فيها المُستشفيات الفلسطينية العديد من الإصابات"، مُشدداً على أن "الشعب الفلسطيني يحفظ كل وفاء للشعب اللبناني، الذي استقبل أبناء شَعبِنا مُنذ العام 1948، وقدم التضحيات في مُواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ولا تفرقة في استقبال المرضى أو الجرحى، سواءٌ أكانوا من أبناء شَعبِنا الفلسطيني أو اللبناني، أو من أبناء شَعبِنا الفلسطيني، الذين اضطروا إلى النزوح من سوريا، أو الإخوة السوريين، أو من أي جنسية أخرى، فلا تفرقة، هذه هي توجيهات السيد الرئيس، فالقضية الفلسطينية استحوذت على دعم كل الأحرار في العالم، وشَعبُنا يُقدم هذا الوفاء لمن ناضل من أجل القضية الفلسطينية".
وختم زعيتر بالقول: "توجيهات الرئيس محمود عباس مُنذ سنوات عدة، العمل على تطوير مُؤسسات "مُنظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان، وبشكل خاص، وتحديداً في المجال الاستشفائي، نظراً إلى الحالات الطبية الصعبة، التي يُعاني منها أبناء شَعبِنا، وهناك "مُستشفى الشهيد محمود الهمشري" في منطقة صيدا، الذي استقبل مئات الجرحى في الأزمة الحالية، وفي أزمات سابقة، وأيضاً في مُخيمات منطقة صور، في مُخيم البص، وفي مُخيم الرشيدية، ومُخيم برج الشمالي بدور مُماثل، وأيضاً مُستشفيات منطقة بيروت، وحيث لم يستدعِ تأمين الإغاثة المُباشرة والعلاج للجرحى، جرى التبرع بالدماء من مُخيمات الشمال والبقاع وجبل لبنان، لتأمين العمل والمُساعدة على بلسمة جراح المُصابين، وهذا الأمر ينسحب على سائر المُؤسسات التعليمية والتربوية من خلال "مُؤسسة السيد الرئيس محمود عباس" لدعم الطالب الفلسطيني، والمُؤسسات الاجتماعية الأخرى - أي أن الهيكلية المُؤسساتية لـ"مُنظمة التحرير الفلسطينية" لديها وجودها وفاعليتها، خاصة في المجالين الطبي والتعليمي، وهذا الأمر بشهادة الجميع، الذين اختبروا ذلك عن كثب، خلال الأزمات المُتعاقبة في لبنان".