رأى رئيس بلدية الروضة ماجد القرعوني في حديث خاص لـ"جنوبيات" أن المشهد العام في لبنان يبعث بصيص نور وأمل رغم ضبابية المشهد، وهنا ثمة رهان كبير على تغيير المقاربات في هذا العهد الذي يمني اللبنانييون النفس بأن يكون بمثابة المنعطف التاريخي الذي ينقل البلاد من الركود الاقتصادي والاجتماعي والسياسي إلى فضاء الانبعاث من جديد نحو مستقبل عنوانه الانماء والإبداع.

يراهن القرعوني على الطاقات الاغترابية اللبنانية حيث أن ثمة رابط قوي ومتين بين الجناحين وهذا ما لاحظناه في الٱونة الأخيرة، حيث لعب الاغتراب دورًا محوريًّا في توطيد العلاقة وتعزيزها، ونحن كبلديات لمسنا هذا الدور في أكثر من من استحقاق مفصلي، في ظل واقع الدولة الاقتصادي والاجتماعي الهش، وعدم القدرة على إنجاز الامور البسيطة الأساسية التي باتت ملحة بالنسبة لنا كرؤساء بلديات وموظفين وجسم بلدي انمائي يسعى لتحسين شروط وظروف العيش, ولكننا سنبقى نقدم الخطط الاقتصادية والاجتماعية التي نحاول تطبيقها في أصعب ظرف استثنائي من التاريخ اللبناني.

يضيف القرعوني: المطلوب من الدولة أيضًا الالتفات للشق المتعلق بالقطاعات الانتاجية، فقرانا وبلداتنا هي بلدات تعتمد على الزراعة كمورد أساسي على سبيل المثال، وهنا ثمة غياب كبير عن هذا القطاع الحيوي والمفصلي من قبل الدولة، وقس على ذلك من قطاعات إنتاجية مركزية كالصناعة والزراعة.

ينهي القرعوني مؤكّدًا أن السر وراء استمرارية هذا الوطن وشعبه وصموده هو الإرادة الفولاذية التي أثبتها اللبناني رغم كل التحديات الجسام التي عصفت به, وهنا نوجه التحية لاهل بلدتنا الروضة ونعاهدهم أن نبقى إلى جانبهم ضمن قدراتنا وإمكانياتنا.