تناولت حلقة برنامج "حوار مسؤول" المشهد القضائي المرتقب في قضية انفجار مرفأ بيروت، بمشاركة المحامية سيسيل روكز، شقيقة الضحية جوزف روكز، ووليم نون، شقيق الضحية جو نون. ناقش الضيفان التحقيقات والاستدعاءات المرتقبة وصولاً إلى موعد صدور القرار الظني.

روكز ونون وجّها شكرهما إلى القاضي جمال الحجار على قراره الأخير، مؤكدين أن التعاون بين النيابة العامة والمحقق العدلي بات ملموساً، بعد الأضرار التي لحقت بملف المرفأ خلال إدارة القاضي غسان عويدات.

وأكد الضيفان أن المرحلة المقبلة ستشهد استدعاءات لعدد كبير من الشهود، مع التأكيد على ضرورة مثول كل من يُطلب للتحقيق. وأشارا إلى أن "لا أحد فوق القانون"، حيث سيطال الاستجواب قضاة ومسؤولين أمنيين وسياسيين، مؤكدين أن "كل من ظن نفسه بمنأى عن التحقيق عليه أن يجهز نفسه ومحاميه".

وعن إمكانية استدعاء الوزراء علي حسن خليل، يوسف فنيانوس، وغازي زعيتر، شدد نون على أن ذلك جزء أساسي من عمل المحقق العدلي لضمان اكتمال التحقيقات.

كما اعتبرا أن استمرار التحقيق في الملف يشكل كسرًا لإرادة "حزب الله"، ووجود المحقق العدلي طارق البيطار في منصبه يُعد انتصاراً في حد ذاته.

وفي تطور لافت، كشف نون عن تواصل شخص أمني قريب من النظام السوري عبر وسيط، معرباً عن استعداده للإدلاء بمعلومات تتعلق بشحنة النيترات، مع متابعة هذه المسألة من قبل القضاء.

من جهتها، أشارت روكز إلى أن القاضي بيطار يعمل على إصدار القرار الظني قبل الرابع من آب المقبل، معربة عن أملها في تحقيق تقدم محلي في التحقيقات.

كما وجه كل من روكز ونون رسالة إلى رئيس الجمهورية جوزف عون، مطالبين بتنفيذ خطاب القسم، وأكدا أنهما طلبا موعداً للقائه لكن لم يُحدد بعد. وشددا على أهمية عدم حماية أي شخص مطلوب للتحقيق، حتى ممن كانوا في محيطه عندما كان قائداً للجيش.