رأى الناشط السياسي اللبناني روني جدعون في حديث خاص لـ"جنوبيات" أن هناك مشهدًا مقلقًا في لبنان نتيجة تأثيرات ما يحدث في الإقليم على الداخل اللبناني. وأكد أن ما يحدث على الحدود الشمالية يستلزم أقصى درجات الاستنفار السياسي لوقف التصعيد وفرض سيادة القانون لحماية لبنان بأرضه وحدوده وشعبه.

وأشار إلى أن ما يثير القلق بشكل أكبر هو عدم انسحاب إسرائيل من النقاط السبعة، وهو ما يستدعي اتصالات دولية لإجبار إسرائيل على ترك المواقع اللبنانية.

على صعيد المشهد الاقتصادي والاجتماعي، أكد جدعون أن الموازنة الأخيرة هي موازنة تحمل ضرائب مجنونة دون إصلاحات تذكر، وأوضح أن المطلوب هو وضع خطة إصلاحية للمرحلة المقبلة لوقف الانهيار الاقتصادي ووضع هيكلية للدين والمصارف.

وأضاف: من هنا نبدأ الإصلاح الجدي الحقيقي، لا وضع ضرائب على عاتق الشعب المتألم في لبنان.

وتابع جدعون قائلاً: يجب أن نعلي الصوت بموضوع النازحين، وهذا شكل من أشكال الاحتلال، والمطلوب من الدول وضع اليد مع الدولة اللبنانية لفك الاحتلال عن لبنان، فقد دفعنا أثمانًا باهظة جدًا.

اختتم جدعون حديثه مؤكدًا أن الاستحقاقات المقبلة يجب أن تكون مفصلية في رؤيتنا لمستقبل لبنان، مشيرًا إلى أن أبناء الشوف يسعون لفصل الاستحقاق البلدي عن التأثيرات الحزبية.

وأضاف: نعتبر أن الاستحقاق النيابي أيضًا هو مدخل حقيقي للإنقاذ الفعلي وبناء لبنان الغد، والفكرة تتمثل في اختيار وجوه نزيهة، شفافة، محاربة للفساد ولديها الخبرة والخلفية الوطنية والتنموية.

المطلوب أشخاص يكون همهم الأساسي هو تنمية البلدات بعيدًا عن الحسابات الشخصية، ورسالتنا لأبناء الشوف هي خوض هذا الاستحقاق بوطنيتهم وضميرهم الحي المعهود به.