فلسطينيات >الفلسطينيون في الشتات
ورشة حول أثر اعتداءات الاحتلال وتأثيرها على العنف داخل الأسرة الفلسطينية
ورشة حول أثر اعتداءات الاحتلال وتأثيرها على العنف داخل الأسرة الفلسطينية ‎السبت 1 04 2017 17:30
ورشة حول أثر اعتداءات الاحتلال وتأثيرها على العنف داخل الأسرة الفلسطينية

جنوبيات

أكد ممثل منظمة التعاون الإسلامي لدى دولة فلسطين السفير أحمد الرويضي متابعة المنظمة وأمينها العام وأجهزتها المختلفة، للاعتداءات الإسرائيلية على القدس ومقدساتها، مبينا أن مكتب المنظمة لدى فلسطين يتابع انتهاكات واعتداءات الاحتلال في القدس وتوثيقها بتقارير دورية ونقلها من خلال الأمانة العامة الى المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية، بالتنسيق مع دولة فلسطين.
جاء ذلك في كلمة ممثل التعاون الإسلامي، في ورشة نظمها المركز الفلسطيني للإرشاد، وبدعم من منظمة التعاون الإسلامي في القدس المحتلة، حول «اعتداءات الاحتلال وتأثيرها على ظاهرة العنف داخل الأسرة والمجتمع الفلسطيني في القدس»، بحضور ممثلين عن مؤسسات محلية ودولية.
وأشار الرويضي إلى الدعم التي تقدمة منظمة التعاون الإسلامي من خلال الأجهزة التابعة لها، لمدينة القدس ومؤسساتها. وقال إن الورشة تم دعمها باعتبارها شهادة حية من قبل أطفال مقدسيين تعرضوا للعنف الإسرائيلي بأشكاله المختلفة في مناطق مختلفة في القدس، وبشكل خاص في البلدة القديمة وسلوان وجبل المكبر والعيسوية، مؤكدا التزام منظمة التعاون الاسلامي بدعم الموقف الفلسطيني السياسي في المحافل الدولية المختلفة، إضافة إلى دعم الجهد القانوني الذي تقوم به فلسطين لدى المؤسسات الدولية ومحكمة الجنايات الدولية.
وناقشت الورشة ن تقرير الاعتداءات، الذي أشرف على إعداده فريق بحث برئاسة المركز الفلسطيني للإرشاد، وأعده باحثون أطفال من عدة أحياء مقدسية، واعتمد على جمع معلومات حول وضع الأطفال النفسي والاجتماعي والتربوي جراء تأثير سياسات الاحتلال في مناطق سكانهم. وتركز البحث بشكل خاص على قضايا: الاعتقال، والحبس البيتي، والابعاد عن المنزل، وهدم المنازل، والمنع من الدخول لباحات المسجد الأقصى المبارك، ومنع العبادة، والاقتحامات الليلة للبيوت.
النشاشيبي
افتتحت الورشة مديرة المركز الفلسطيني للإرشاد رنا النشاشيبي، وأكدت أن الدراسة أعدت بمشاركة الأطفال للتأكيد على قدرتهم على التاأير في بيئتهم وعلى قيادة التغيير الحقيقي في مجتمعاتهم.
وقالت إن الورشة هدفها تسليط الضوء على اعتداءات وممارسات الاحتلال اليومية التي يتعرض لها الأطفال في القدس، والأثر النفسي والاجتماعي الناتج عن وجود مستمر للقوات العسكرية والأمنية الإسرائيلية والاعتقال والتفتيش وغيرها من الممارسات، وتركز بشكل خاص على ظاهرة العنف في العلاقات داخل البيت والأسرة والعوامل الكثيرة التي تشارك في الأثر النفسي الاجتماعي للحرب والصراع المسلح.
وشكرت النشاشيبي مكتب تمثيل منظمة التعاون الإسلامي لدى فلسطين الراعي للورشة، وسكرتاريا حقوق الاإسان والقانون الدولي، ومركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان.
وتناول الأطفال في بحثهم تجربتهم بلغتهم الخاصة ومشاعرهم تجاه العنف الممارس ضدهم، من اعتقال وهدم منازل، وحرمانهم من العبادة بحرية في المسجد الأقصى، والآثار النفسية والتعليمية المترتبة عليهم نتيجة لذلك، محملين الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حرمانهم من حوقهم في الحماية والصحة والتعليم واللعب وغيرها من الحقوق المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل.
وأشاروا في مداخلاتهم الى شعورهم بالغضب والخوف والاضطهاد وانعدام الأمن، ومعاناتهم من مشاكل في الأكل والشرب واستخدام الحمام، وظهور علامات العزلة الاجتماعية والأعراض النفسية والاجتماعية عليهم.
وتضمنت الورشة مداخلات شملت لكل من: فاطمة ناصر الدين من مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان حول البعد القانوني، وماثيو دالينغ حول دور «اليونسيف» في مراقبة انتهاكات حقوق الأطفال في القدس، وأنا باريت من مؤسسة أطفال الحرب الهولندية، حول أولوية المشاريع التي تستهدف الأطفال في القدس من وجهة نظر مؤسستها.
توصيات
وخلصت الورشة في جلستها الأخيرة الى مجموعة توصيات، أهمها الضغط على المؤثرين في السياسات الإسرائيلية لوقف سياسة العنف الممنهج ضد الأطفال، خاصة الاعتقال والحبس المنزلي، لما له من آثار قاسية على الأطفال، ووقف سياسة العقوبات الجماعية ضد العائلات الفلسطينية في القدس وفضح سياسات الاحتلال الموجهة ضد الأطفال، وتوفير برامج تقدم خدمات نفسية اجتماعية للتعامل مع الأطفال الذين يتعرضون للعنف أو الاعتقال أو الحبس المنزلي، بما فيها برامج تهدف إلى مساعدة الأطفال في المحافل الدولية وأخرى تستهدف أهالي الأطفال الذين يتعرضون للعنف.

المصدر : اللواء