فلسطينيات >الفلسطينيون في الشتات
حلمت أن يكون إبني طبيباُ وهو الأن بحاجة إلى طبيب لينقذه من الموت الذي يحيط به
حلمت أن يكون إبني طبيباُ وهو الأن بحاجة إلى طبيب  لينقذه من الموت الذي يحيط به ‎الخميس 2 11 2017 07:39
حلمت أن يكون إبني طبيباُ وهو الأن بحاجة إلى طبيب  لينقذه من الموت الذي يحيط به
صورة المريض في مستشفى الراعي


لا أدري لماذا أصبت بالصدمة  والحزن لدى دخولي إلى قسم العناية الفائقة في مستشفى الراعي ومشاهدة هذه الحالة،  لم أشعر حينها بحواسي أو بوجود أي شخص في القسم وكأن الزمن توقف  من هول  المنظر فوالد  هذا الشاب الذي لم يتجاوز السبعة عشر يقف حزيناً  وفي قمة الإنكسار ينظر إلى إبنه المريض بعين الرحمة والشفقة   وكأن لسان حاله يقول ياليتني أنا الذي مكانك يا ولدي وأنت مكاني بصحة وعافية وأنت الذي ترعاني ..... هنا دار الحديث بيني وبين والد هذا الشاب المريض السيد أبو عمر عثمان  و أخذ يروي لي عن  ووضعهم السيء وحالة ابنهم الصحية الصعبة فكان الحديث له :

ابني عمر عثمان الذي لم يتجاوز السبعة عشر عاماً  فلسطيني من مخيم عين الحلوة كنت أحلم أن أراه كطبيب يعمل في مشفى أو في عيادة لكي يقدم ما تعلمه في خدمة الناس وأبناء مخيمه ولكن للأسف عمر اليوم هو بحاجة إلى رحمة الله ورأفته به أولاً ، وعلاج كي يستيطع النهوض  من حالته الطبية الحرجة التي يعاني فيها من كسر في الوجه وارتجاج حاد في الدماغ اضافة إلى غياب عن الوعي نتيجة وقوعه عن الموتسيك في منطقة نادي الضباط في صيدا حيث تم اسعافه إلى مستشفى الهمشري ومنها إلى مستشفى الراعي حيث يرقد الآن في غرفة العناية الفائقة ،  ولا أعلم هل ينجو من هذه الحالة التي هو بها وأدعو الله أن يتعافى منها !!

  ويتابع أبو عمر حديثه  : ولدى نقله إلى مستشفى الراعي في صيدا قدمت  المستشفى والأطباء فيها أقصى ما يمكن له من عناية طبية...... وهنا لم يتمالك أبو عمر نفسه فذرفت عينيه دمعاً  وهو يقول  أنا أعمل كعامل يومي في ظل هذه الظروف الصعبة التي نعيش فيها ولا يوجد لنا إلا الله هو أعلم بحالنا  وظروفنا وطرقت أبواب المؤسسات والجمعيات لمساعدتنا في تغطية تكاليف علاج ابني ولكن دون جدوى  وقد أخبرني الدكتور المتابع لحالته أن فترة مكوثه في قسم العناية يمكن أن تمتد من 7 أيام إلى 10 أيام في حال لم يكن هناك أي مضاعفات لحالته ونحن بالكاد نستطيع تأمين الدواء اللازم لحالته وتكلفة علاجه إلى الآن عشرة ألاف دولار ولا نعلم ما تخبأه لنا وله  الأيام القادمة  .

ومن هذا المنبر أصرخ بصوتي المجروح في ولده مناشداَ المؤسسات والجمعيات وأصحاب الأيادي البيضاء و كل من يعني بالإنسانية لمساعدتنا نحن العائلة المجروحة في إبننا والله يحب المحسنين ليعود إلى  حضني أنا ووالدته التي لا تجف دمعتها على ولدها .

 

 

للتواصل مع مستشفى الراعي للإطلاع على التقارير والكلفة المالية وزيارة المريض   : من الساعة 8:30 صباحاً حتى الساعة 3 من بعد العصر على الرقم :07222023 ( أ- يوسف الدالي)

أو مع أهل المريض للإطلاع على الحالة أكثر 78866412 

 

 

المصدر : جنوبيات - وسيم وني