عام >عام
خطوة نتنياهو بتعيين ليبرمان جنوح نحو التطرف .. لدعم حكومته "الهشّة" أم ترتيبات عدوانية؟
عملية تل أبيب الفدائية صفعة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي بعد تسلمه مهامه وعلى مقربة من مقره
مفاجأة وزير حرب العدو في جولته على الجبهة الشمالية مع لبنان بأنها رُصدت بأعين لبنانية
خطوة نتنياهو بتعيين ليبرمان جنوح نحو التطرف .. لدعم  حكومته "الهشّة" أم ترتيبات عدوانية؟ ‎الأربعاء 15 06 2016 08:06
خطوة نتنياهو بتعيين ليبرمان جنوح نحو التطرف .. لدعم  حكومته "الهشّة" أم ترتيبات عدوانية؟
وزير دفاع العدو أفيغدور ليبرمان متفقّداً الجبهة الشمالية مع لبنان.. عين على جنوب لبنان

هيثم زعيتر

يتخبّط مسؤولو العدو الإسرائيلي بمواجهة المآزق التي يعانون منها، وتتفاقم يوماً بعد آخر، بفعل فشل مواجهة "انتفاضة القدس" المندلعة منذ 9 أشهر، سواء بقمعها أو الحد منها، بل إنّ الفدائيين الفلسطينيين أثبتوا هشاشة أمن العدو الصهيوني، وأنّه أوهن من بيت العنكبوت، فهم يحدّدون الهدف ومكان وزمان تنفيذ العملية، دون أنْ تستطيع سلطات الاحتلال منعهم من ذلك، حتى ولو كان مسرحها مناطق أمنية تتمتّع بإجراءات مشدّدة، كما حصل في العملية الفدائية الأخيرة التي نفّذها إبنا العم الشابان محمد أحمد موسى مخامرة وخالد محمد موسى مخامرة (8 حزيران 2016) ما أسفر عن مقتل 4 مستوطنين وجرح 10 آخرين، فضلاً عن إصابة 20 بصدمة، بالقرب من مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في العاصمة الأمنية للكيان الصهيوني، تل أبيب، الذي يتباهى بقوّته الأمنية فيها، لتكون مرّة جديدة مسرحاً لعملية فدائية، بعدما عاش العالم لحظات بطولية مع الشهيد نشأت ملحم الذي أُطلق عليه إسم "الشبح"، وأرعب سلطات الاحتلال، إثر تنفيذه عملية بطولية في حانة "هاسيمتا" في تل أبيب (1 كانون الثاني 2016)، وتحدّى سلطات الاحتلال وأجهزته على مدى أسبوع بتجواله داخل تل أبيب، قبل استشهاده بتاريخ 8 منه...

يستغل المسؤولون الصهاينة الانشغال الأميركي بالتحضير للانتخابات الرئاسية (8 تشرين الثاني 2016) لاختيار رئيس ديمقراطي أو جمهوري من بين المرشّحين المتنافسين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، لتنفيذ مخطّطات تهدف إلى تطوير القدرات العسكرية، وبث الفتن، ومحاولة توطيد العلاقات الدولية، بعد تطوّر الاعتراف الدولي بالقضية الفلسطينية، والتحضيرات لعقد مؤتمر دولي للسلام بمبادرة فرنسية، ما يضيّق الطوق على الاحتلال، الذي يرفض طرح تلك الفكرة، ويسعى إلى التركيز على المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، علماً بأنّه ثبت فشلها بفعل استمرار سياسة نكث العهود والاتفاقات والمواثيق من قبل حكومة اليمين المتطرّف برئاسة بنيامين نتنياهو...

في خضم ذلك، يبرز تسلّم الخصم اللدود لنتنياهو، أفيغدور ليبرمان وزارة الأمن، خلفاً للوزير السابق موشيه يعلون، الذي قدّم استقالته من منصبه (20 أيار 2016)، ما يعني جنوح الحكومة الصهيونية نحو زيادة التطرّف...

لكن هدية تسلّم ليبرمان لمنصبه الجديد، كانت صفعة من قِبل الشابين الفلسطينيين، ما جعله في وضع حرج وأكثر صعوبة، خاصة أنّه هو صاحب نظرية الـ"ترانسفير" والأكثر تشدّداً ضد الفلسطينيين قصفاً واغتيالاً وقتلاً وتدميراً غير آبهٍ بردّات الفعل مقابل سلامة كيانه ومستوطنيه، فكانت هذه العملية التي ستجعله يُعيد حساباته...

في ظل هذه التطوّرات ماذا ستكون تباشير حكومة الحرب الصهيونية؟، وأين ستتفجّر؟، داخلياً أو في المناطق الفلسطينية المحتلة منذ العام 1948 أو في العام 1967، أو على الحدود مع سيناء، أو الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان؟

 

استطاع اليهودي أفيغدور ليبرمان المولود في الاتحاد السوفياتي (4 حزيران 1958) أنْ يحقّق حلمه ويصبح الجندي الأول في الكيان الصهيوني، آتياً من دهاليز السياسة، ومتقدّماً على الجنرالات الذين تزيّن صدورهم عشرات الأوسمة والنياشين، حيث لا يمتلك خبرة عسكرية حقيقية، بعدما عيّنه نتنياهو في هذا المنصب ليكون الرجل الثاني في الحكومة، ما يفتح الباب أمام جملة من التساؤلات عن أسباب خطوة نتنياهو أهي "حكيمة" أو "مغامرة" أو لها أهداف أخرى، انطلاقاً من أن هذا التعيين لخصمه اللدود، له دلالات وتردّدات داخلية إسرائيلية وخارجية إقليمية ودولية؟.

خطوة نتنياهو لها حسابات بتأمين دعم إضافي لحكومته "الهشّة"، لأنّه بضم ليبرمان إليها، حظي بدعم حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يترأسه ويتمثّل في الكنيست بـ6 مقاعد، ليحسّن نتنياهو وضع حكومته التي كانت قد نالت ثقة الكنيست بـ61 صوتاً من أصل 120، خلال مثولها أمام الكنيست لنيل الثقة (14 أيار 2015) – ذكرى إعلان قيام دولة إسرائيل ونكبة فلسطين - لكنه استفاد حين ذلك بتعديل قانون أتاح زيادة عدد الحقائب الوزارية داخل الحكومة، بإلغاء البند الذي يحدّد عددهم بـ18 وزيراً، وتعيين 4 نواب وزراء.

مغازي نتنياهو

لقد شكّل وصول ليبرمان السياسي المخضرم، على رأس وزارة الدفاع العسكرية جملةً من التساؤلات، لجهة مغازي نتنياهو من ذلك، أهي:

- محاولة لاستيعاب ليبرمان وحزب "إسرائيل بيتنا" والمتطرّفين من اليهود الروس، بهدف ضمان المحافظة على الفترة الكاملة لرئاسة الحكومة للسنوات الأربع التي تنتهي في العام 2019؟

- محاولة لقطع الطريق على الكثير من جنرالات الجيش الذين شنّوا هجوماً على القيادات السياسية، خلال تولّي يعلون مهامها؟

- الانتقام من ليبرمان من خلال محاولة "حرقه" في وزارة أمنية، وهو الذي لا يفقه شيئاً بالأمن، والصدام مع الجنرالات، الذين لهم حساباتهم الأمنية في كل عملية، وليس بالضرورة استنادها إلى الواقع السياسي؟

وصول ليبرمان إلى هذا المنصب الحسّاس، يأتي في ظروف حرجة تمر بها الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة، وهو المعروف بعدائه للفلسطينيين، حتى ممَّنْ يحملون الهويات الإسرائيلية، وينتخبون في الكنيست، فهو الذي طالب بـ"ترانسفير" للفلسطينيين في المناطق المحتلة منذ العام 1948، وهو صاحب المشروع الذي أقرّته حكومة نتنياهو قبل استقالتها في كانون الأول 2014، وتمثّل برفع نسبة الحسم من 2% إلى 3.25% في استهداف مباشر للأصوات الفلسطينية، بهدف شرذمتها، والحؤول دون تمكين الأحزاب الفلسطينية من الفوز بمقاعد في الكنيست، كمحاولة لتحجيم نسبة تمثيلها، علماً بأنّ الرد على ذلك كان بتشكيل "القائمة العربية المشتركة" التي ضمّت مختلف الأحزاب الفلسطينية: الإسلامية والمسيحية واليسارية، بحيث تمثّل المسلمون والمسيحيون في قائمة واحدة.

وكان ليبرمان باستمرار دائم ينتقد نتنياهو بأنّه يُبدي ضعفاً أمام تطوير "حماس" لقدراتها العسكرية، من خلال تمكّنها من إطلاق الصواريخ، وتحديد الأهداف وإصابتها بدقة، وشبكة الأنفاق المتطوّرة، التي أنشأتها من غزّة باتجاه المناطق الفلسطينية المحتلة، ويركّز دائماً على الحسم العسكري لمواجهة القوّة العسكرية القادمة من غزّة، وأيضاً مواجهة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، وحتى داخل المناطق المحتلة منذ العام 1948.

السياسي الذي تسلّم وزارة الدفاع، كان يقصف بتصريحاته باتجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فهو خلال تسلّمه وزارة الخارجية بين العامين 2009-2014 كانت الأكثر فشلاً بشأن المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، ودعا إلى استبدال الرئيس "أبو مازن"، ما يشكّل اغتيالاً سياسياً، يُخشى من أنْ يترجمه باغتيال جسدي، خاصة أنّه يركز على أنّ الرئيس الفلسطيني يدعم "انتفاضة القدس" ولا يقمعها، في صورة مشابهة لما جرى من اغتيال سياسي للرئيس ياسر عرفات من قِبل رئيس وزراء العدو - آنذاك - أرييل شارون ووزير حربه شاؤول موفاز، قبل الاغتيال الجسدي، حيث استشهد الرئيس "أبو عمار" (11 تشرين الثاني 2004) تحت ذريعة ردّه على دعمه "انتفاضة الأقصى".

وزير الدفاع الصهيوني الجديد يطالب بعدم تسليم جثامين "شهداء انتفاضة القدس" إلى ذويهم، بل الاستمرار بأسرها من خلال دفنها في مقابر خاصة، والانتقام من ذويهم بشتى الوسائل، قمعاً وتدميراً للمنازل واعتقالاً وإبعاداً وتضييقاً حتى في تصاريح العمل.

بين المغامرة والردع

الوزير المغامر سياسياً، هل يمكنه المغامرة عسكرياً؟

لا شك في أنّ نوعية العمليات الفدائية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة شكّلت صدمة للمسؤولين الصهاينة، لجهة عدم تمكّن أجهزة المخابرات المتعدّدة من قمعها العمليات، وعدم معرفة مَنْ ينوي تنفيذ عملية، لأنّ مَنْ يقوم بذلك هو مَنْ يقرّر التوقيت والمكان والأسلوب، سواء دهساً أو طعناً أو حتى إطلاق نار قنصاً أو عن قرب.

وتُعتبر عملية القريبين محمد أحمد موسى مخامرة وخالد محمد موسى مخامرة خير دليل على ذلك، حيث تمكّن المنفّذان من الوصول من بلدة يطا – جنوبي مدينة الخليل المحتلة، دون أنْ تتمكّن أجهزة المخابرات الإسرائيلية والشرطة من كشفهما، وكذلك لم تشر أجهزة المراقبة إلى حيازتهما السلاح لدى دخولهما المنتجع التجاري "سارونا" وسط تل أبيب، مرتديان لباس رجال أعمال مع ارتداء سترات واقية، وحتى في جلوسهما إلى طاولة، والتحدّث مع النادل بالعبرية، دون أنْ يعرف أنّهما فلسطينيان.

وكذلك استخدامهما بنادق (كارل غوستاف، وهي مصنّعة محلياً في مخارط داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة)، واستطاعتهما الوصول إلى داخل المركز التجاري، على مقربة من مقر وزارة الأمن الإسرائيلية، وتنفيذهما العملية بكل ثقة ما أسفر عن مقتل 4 وإصابة 10 مستوطنين إسرائيليين بجراح، فضلاً عن 20 بين مصابين جرّاء الخوف والصدمة.

لكن الأهم في هذه العملية أنّ المنفّذين استطاعا الوصول إلى منطقة أمنية بامتياز، حيث كان ليبرمان يدخل إلى مكتبه الذي تسلّم مفاتيحه قبل أيام، ويخطّط مع جنرالات أركان حرب العدو، كيف سيزيد البطش والاعتداء بحق الفلسطينيين للقضاء على الانتفاضة، والضغط داخل المناطق المحتلة منذ العام 1948 والقدس والضفة الغربية، وأيضاً مواجهة صواريخ المقاومة من غزّة وأنفاقها، فكانت العملية البطولية، التي سيكون ما بعدها ليس كما قبلها.

وفيما كان يهتز الكيان الصهيوني بالعملية الفدائية، بحث المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر في جهوزية الجبهة الداخلية للحرب، ومنها مع لبنان.

ليبرمان على الجبهة الشمالية

جاءت زيارة ليبرمان (7 حزيران 2016) إلى المنطقة الشمالية مع لبنان، بعد تسلّمه مهامه، في محاولة لإعطاء معنويات لجيش الاحتلال وأجهزته الأمنية الاستخباراتية، فشهد مناورة عسكرية حاكت "سيناريو" حرب مع "حزب الله" في العام 2020 وحالات طوارئ تُطلق خلالها صفارات الإنذار، منذرة بوقوع حدث أمني، لكن هذه الصفارات في كثير من الأحيان تُطلق بعد فوات الأوان، وهو ما حصل في تل أبيب.

وعلّق ليبرمان على المناورة بالقول: "أعجبت بالاستعدادات والخطط والجهوزية الموجودة، فوظيفة الجيش هنا، هي المحافظة على الأمن والهدوء على الحدود الشمالية، وهذا ما يقوم به، وقد استمعت إلى تقارير عن هذه المنطقة الحساسة، وأستطيع القول بأنّ الحدود الشمالية موجودة بأيدٍ أمينة، وليس لدينا أي خطط أخرى غير المحافظة على الهدوء، وآمل أنْ يفهم الجميع ذلك جيداً، وكذلك جيراننا، وبكل الأحوال أنصح بألا يحاول أحد اختبار إسرائيل في هذا الشأن".

لكن مفاجأة ليبرمان كانت بأنّ جولته تمّت تحت أعين المنظار العسكري لمدنيين تراقب تحرّكاته عند المنطقة الحدودية، حيث علّق مراسلو إعلام العدو على ذلك: "إنّه استقبال من قِبل عيون حزب الله".

صاروخ "الصقر المدمّر"

وقد كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن امتلاكه صاروخاً متطوّراً أطلق عليه إسم "الصقر المدمّر" ويصل مداه إلى 300 كلم، وهو ضمن منظومة صواريخ سمحت الصناعات العسكرية (11 حزيران 2016) بنشر تفاصيل عمّا أسمته بـ"سلاح يوم القيامة" الذي تُعدّه لمحاربة "حزب الله".

ووفقاً لما أعلنته هيئة الأركان العسكرية الصهيونية عن أنّ الصاروخ يغطي كافة الأراضي اللبنانية، وأنّه لمحاربة "حزب الله"، وهو من إنتاج الشركة الحكومية "تاعس" بإمكانه إصابة الهدف بدقة متناهية وتدميره بقوة، ويمكن إطلاقه من على ظهر شاحنة وبراً وبحراً، حيث يتوقع أن يكون له دورٌ هام.

في المقابل، فإنّ الأجهزة الاستخبارتية الإسرائيلية تتحدّث عن امتلاك "حزب الله" أكثر من 200 ألف صاروخ – أي أن الحزب ضاعف قدراته الصاروخية والعسكرية وطورها - حيث يمتلك "منظومة" صواريخ وأسلحة قادرة على أنْ تطال عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأنْ يطلق منها أكثر من 1000 صاروخ يومياً.

وهذه الصواريخ تتوزّع بين المدى القصير والمتوسّط والبعيد المدى، ومنها ما يصل إلى مسافة 700 كلم، من خلال صاروخ "سكاد.دي"، وهو ما يهدّد "مطار بن غوريون" و"مفاعل ديمونة النووي" والبنى التحتية من منشآت كهربائية ومائية والمرافئ الممتدة على طول الشاطئ الفلسطيني المحتل، فضلاً عن المنشآت الاستراتيجية الحساسة، مثل: منشآت حيفا والمصافي وصولاً إلى منشآت الغاز الإسرائيلية داخل البحر.

كذلك امتلاك الحزب صاروخ "فاتح-110" الذي يمكن أنْ يدمّر سفن إسرائيلية، علماً بأنّ الصواريخ التي يمتلكها الحزب أصبحت تحمّل موّاد متفجّرة وتحقّق إصابات دقيقة، ومنها صاروخ "زلزال 2".

وهذا يشير إلى أنّ الحرب المقبلة بين "حزب الله" والكيان الصهيوني - إذا ما وقعت - هي حرب أسلحة متطوّرة في المجالات البرية والبحرية وحتى الجوية.

ساحة الرد والأهداف

وكان أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله قد أكد في ذكرى تأبين مصطفى بدر الدين (20 أيار 2016) أنّ "الرد على أي عدوان أو اعتداء إسرائيلي، سيكون كبيراً وخارج حدود مزارع شبعا"، التي كانت قد شهدت ردوداً من "حزب الله" على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، حيث كان رد الحزب ينحصر سابقاً في المزارع، ومنها:

- إثر تفجير جهاز تجسّس إسرائيلي في منطقة النبي ساري في عدلون - قضاء صيدا، ما أدّى إلى استشهاد الخبير العسكري في "حزب الله" حسين علي حيدر وجرح آخر (5 أيلول 2014)، وكان رد الحزب بتفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية إسرائيلية في مزارع شبعا، ما أدّى إلى جرح جنديين إسرائيليين (7 تشرين الأول 2014).

- بعد استهدف الاحتلال الإسرائيلي موكباً للحزب في بلدة القنيطرة السورية (18 كانون الثاني 2015)، ما أدّى إلى استشهاد الضابط الإيراني محمد علي الله دادي، و6 من كوادر وعناصر الحزب، هم: محمد أحمد عيسى "أبو عيسى"، جهاد عماد مغنية "جواد"، عباس إبراهيم حجازي "السيد عباس"، محمد علي حسن أبو الحسن "كاظم"، غازي علي ضاوي "دانيال" وعلي حسن إبراهيم "إيهاب"، وكان رد الحزب على هذه الغارة بتنفيذ عملية داخل مزارع شبعا المحتلة، في منطقة فشكول عند الطرف الجنوبي الغربي للمزارع (28 كانون الثاني 2015)، وهو ما أدّى إلى سقوط قتلى في صفوف الاحتلال، بينهم ضابط كبير هو قائد سرية في لواء "غفعاتي".

رد المقاومة في مزارع شبعا، اعتُبِرَ أنّه لا يشكّل خرقاً للقرار الدولي 1701، على الرغم من أنّ قوّات الاحتلال الإسرائيلي تخرق القرار براً وبحراً وجواً، لكن ماذا ستكون عليه المواجهة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة، هو ما ستكشفه الأيام المقبلة، خاصة أنّ التهديدات الإسرائيلية أصبحت خبزاً يومياً، وأنّ المقاومة طوّرت منظومة أسلحتها، وكل الاحتمالات مفتوحة، سواء من عمليات خطف جنود لمبادلتهم بأسرى، وحتى تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية في أكثر من منطقة في العالم، وهو ما كان يخطط له الحزب في فترات سابقة.

عيون لبنانية تراقب جولة وزير دفاع العدو

صاروخ «فاتح 110» من منظومة «حزب الله» المتطوّرة 

 

صاروخ «الصقر المدمّر» الإسرائيلي.. تهديد للبنان باختبار مدى فعاليته