يعد مرض الفصام أو  انفصام الشخصية من الأمراض العقلية المنتشرة نسبياً ، اذ تقدر احصائيات منظمة الصحة العالمية وجود أكثر من 21 مليون مصاب به حول العالم. وغالباً ما يوصف انفصام الشخصية بالتفكك العقلي: حيث يؤثر ذلك الاضطراب على التفكير والمشاعر والسلوك بطريقة تجعل المصاب به يواجه مشكلة في أداء العديد من المهام البشرية المتنوعة.
    

أسباب المرض

  لا يوجد سبب واحد لهذا المرض. فهناك العديد من العوامل الجينية والبيئية التي يمكن أن تكون سببا" في المرض، لكن حتى الآن لم يعرف العلماء كيف تتسبب تلك العوامل في الإصابة بالانفصام.
     
 ولكن أشارت دراسة حديثة بمركز كوينزلاند لأبحاث مرض انفصام الشخصية باستراليا ,أن السبب الرئيسي ربما يكون نقص الأشعة تحت البنفسجية.  و أوضح  الدكتور  القائم على الدراسة  الطبيب النفسي "جون ماكجارث" أن ولادة المرأة لطفلها  في الصيف يقلل فرص اصابة الطفل بمرض انفصام الشخصية  بينما مولود الشتاء تزداد فرص اصابته بهذا المرض.

 و أضاف انه يصعب الوصول لمرض الفصام  في دولة كاستراليا التي تحيطها الشمس بصورة دائمة بينما تكثر  الحالات في الدنمارك .
   

  فيتامين دي
   

 أوضح ماكجارث أن هنالك علاقة وثيقة بين  اشعة الشمس  و فيتامين دي  و تطور مخ الأطفال.و أكد أن السبب الرئيسي للفصام  هو نقص فيتامين دي .

فالأشعة تحت البنفسجية تقوم بتحويل مادة تشبه الكوليسترول في الجلد إلى فيتامين دي الذي يقل في الشتاء،وفي المدن ولدى أصحاب البشرة الداكنة الذين يهاجرون إلى الدول الشمالية . وهؤلاء تزيد عندهم احتمالات إنجاب أطفال مصابين بانفصام الشخصية.
     
وأعتٌقد أن الأمهات اللاتي يصبن بعدوى مثل الانفلونزا أثناء حملهن في الفترة التي يتشكل فيها مخ الجنين يكن أكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من الانفصام.

 لكن ماكجراث حذر الحوامل من تناول  امدادات من فيتامين دي لأن كثرته يمكن أن تؤدي لتشوه الجنين.