تقع المدينة الجامعية "بولدر" الوادعة في ولاية كولورادو في الولايات المتحدة الامريكية وتبعد عن الصراع الفلسطيني الاسرائيلية عموما وتحديدا عن مدينة جبل النار نابلس المحتلة 11 الف كم لتضعها خطة ومبادرة لعقد توأمة بين المدينة الامريكية الوادعة ونابلس الفلسطينية التي تئن تحت وطأة اقدام المحتلين في قلب التجاذب السياسي الذي سبب انقساما عموديا وأفقيا بين سكانها ما بين مؤيد لقرار المجلس البلدي توقيع اتفاقية توأمة رسمية وبين معارض بشراسة لهذه الفكرة من مبدأها وأساسها.

وقال موقع " nrg" الناطق بالعبرية اليوم السبت ان المجلس البلدي في مدينة "بولدر" استأجر خدمات وسيط مختص لقعد اجتماع يضم سكان المدينة على امل عقد هدنه وتسوية الخلاف الحاد الذي انفجر حول توقيع اتفاقية التوأمة مع نابلس.

ونقل الموقع عن "اسريا تشيرن" رئيسة مبادرة توامة بولدر- نابلس قولها "ان العلاقة مع نابلس ستساعد في فهم محاربة عدم تفهم الفلسطينيين وسينتج تفهما وفهما افضل للفلسطينيين".

واضافت "تصور وسائل الاعلام جميع الفلسطينيين بصورة غير عادلة وتظهرهم كمجتمع عنيف بسبب افعال تقوم بها حفنة منهم".

وبدورهم ابلغ المعارضون لهذه الاتفاقية مجلس البلدية ان مدينة نابلس تقترن كثيرا بالمشاعر المعادية لإسرائيل فيما قال اخرون ان اتفاق توأمة رسمي سيجعل مدينة "بولدر" وكأنها تأخذ جانبا معينا وتدعم طرفا واحدا من اطراف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

وسبق لمجلس هذه المدينة ان رفض اقتراحا مماثلا عام 2013 بسبب معارضة جزء من السكان وخشية ان تتبنى المدينة الواقعة على مسافة 50 كلم شمال عاصمة الولاية وتستضيف على اراضيها جامعة " كولورادو- بولدر " موقفا يفهم منه تأييدها لطرف من اطراف الصراع على حساب الاخر حسب تعبير المجلس البلدي.