وشدّد على أنّ "الغارات التي استهدفت عدداً من محافظات اليمن عكست التأثير الكبير للجبهة اليمنية على سياق الحرب في غزة، حيث باتت الممرّات البحرية مقفلة أمام كيان العدو، إلى جانب استهداف موانئ الاحتلال بالصواريخ والمسيّرات ما ساهم في تشديد الخناق على إسرائيل، الأمر الذي دفع بالأميركي والبريطاني إلى القيام بعداون على اليمن واستهداف القواعد والمواقع التي تضرب عمق كيان الاحتلال".

وإذ سأل ذبيان: "هل سنسمع أي موقف دولي أو إدانة واضحة وصريحة لهذا العدوان الأميركي البريطاني الواضح والصريح على اليمن؟".. استجهن قائلاً: "أم سيتم إدراجه في سياق الدفاع عن أمن الكيان الغاصب الذي يقوم منذ أربعة أشهر بأكبر جريمة إبادة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، حيث تجاوز عدد الشهداء 27 ألفاً وعشرات آلاف الجرحى دون أن يرف لأحد جفن؟".

ورأى أن "المفارقة التي يجب التوقف عندها هي أنّه في الوقت الذي تتحرّك فيه مختلف دول العالم من أجل مطالبة المقاومة الفلسطينية بالإفراج عن بضع مئات من الجنود والمستوطنين الصهاينة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، الذين اعترفت صحيفة "هآرتس" العبرية بأنهم يحتلون أرضاً ليست أرضهم، لم نسمع صوتاً واحداً مُندِّداً بما يرتكبه كيان العدو من انتهاكات بحق آلاف الأسرى الفلسطينيين الذين تفاقمت معاناتهم منذ عملية "طوفان الأقصى"، حيث باتوا محرومين من أبسط حقوقهم الإنسانية فأين هي تلك العدالة الإنسانية المزعومة؟".

ولفت إلى أنّ "قرار بعض الدول بالتوقف عن تمويل "الأونروا" لا يمكن النظر اليه إلا من زاوية العمل من أجل تنفيذ خطة الكيان الصهيوني لتهجير ما بقي من أبناء قطاع غزّة والشعب الفلسطيني عموماً، من خلال قطع المساعدات عنهم ما سيؤدي الى توقف "الأونروا" عن القيام بدورها المُسانِد للشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات". 

وختم رئيس تيار "صرخة وطن" مستغرباً أنّ "قرار وقف تمويل "الأونروا"، جاء بعد أيام على صدور قرار محكمة العدل الدولية الذي أدان ولو شكلياً الكيان الصهيوني بجرم ارتكاب الإبادة الجماعية في غزّة، ولعل هذا ما يكشف مدى الإذعان الدولي في خدمة الكيان الصهيوني الذي يواصل اقتراف جرائمه في قطاع غزة بكل دم بارد دون أي رادع".