خاص جنوبيات >بأقلامهم
خاص "جنوبيات" - الحريري للعمل السياسي من جديد... هل تكون 14 شباط 2024 البداية؟
الاثنين 12 02 2024 10:48
زياد العسل
جنوبيات
يترقّب اللّبنانيون المعطيات التي سترتبط بعودة رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري لإحياء ذكرى الرابع عشر من شباط، بعدما وصل بالأمس، للمشاركة فيها، وسط حضور شعبي كبير يستعدُّ لاستقباله من مناصري تياره وتيارات وأحزاب أخرى، في وقت يشهدُ لبنان انهيارا اقتصاديا واجتماعيا، في ظل صمود ملحمي كبير على الجبهتين الجنوبية والغزاوية، الأمر الذي يجعل البلاد تنتظر تسوية إقليمية ودولية شاملة تُعيد تشكيل المشهد السياسي اللّبناني، فهل تكون العودة والاستقبال الشّعبي المرافق لها جزء من المشهد العام المتمثّل في انتخاب رئيس جمهورية وحكومة والذهاب لإعادة وضع سكة التفاهمات؟
يُجيب مصدر سياسي بقاعيّ لـ"جنوبيات"، جازما بأنّ عودة الحريري هذا العام ستختلف عن السابقات منها سواء على صعيد الاستقبال الجماهيريّ الحاشد، وثمة قرار إقليمي كبير بات منسجما مع هذه العودة، وهو ما يأتي مترافقا مع معطيات، أبرزها الجو الذي بات يرتسم في الاعلام السعودي، الذي يأخذ منحى إيجابيا، والتقدم على صعيد إعادة وضع سكة الحريري والتيار على خط التعافي الاقتصادي، والمساهمة في فتح ٱفاق في هذا الإطار لرئيس الحكومة الأسبق.
وقد وصلت أكثر من عاصمة إلى قناعة محض تقول بأن هذه العودة باتت أكثر من مهمة في سبيل إعادة إنتاج المشهد السياسي اللّبناني الذي سيأتي مترافقا مع تسوية إقليمية كبرى لإعادة تشكيل وصناعة واقع المنطقة وسط صراعات دولية تأخذ منحى الهدنة، وهنا ثمة أمر في غاية الأهمية، وهو حرص "الثنائي الشيعي" على أهمية لعب هذا الدّور والعودة التي تريح المشهد اللبناني وتعزّز الميثاقية وفق ما يتم تداوله في الصالونات السياسيّة.
في المحصلة تبقى الكلمة الفصل في هذه العودة لرئيس تيار المستقبل نفسه، الذي ينتظره حشد جماهيري كبير، وبعيدا عن وجود كلمة من عدمها في المناسبة إلا أن المقرّبين من رئيس "التيار" يجزمون بأنّ الحريري بات على قناعة بأن عودته تلعبُ دورا كبيرا في وضع سكة التسويات على خطّ التنفيذ ربطًا بمناخ "تسوويّ" بدأَ يرتسمُ في الإقليم.
