عربيات ودوليات >أخبار دولية
صور جوية تكشف خطة إعادة الانتشار الإسرائيلية في غزة
السبت 18 05 2024 22:52جنوبيات
أظهرت صور التُقطت من الفضاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينشئ منطقة عازلة وسط غزة، تقسم القطاع إلى شطرين، استعدادا لإعادة تشكيل انتشاره العسكري، وفق مراقبين.
وتمثل المنطقة مقدمة لتقسيم القطاع إلى جيوب صغيرة تسهل السيطرة عليها، فيما يبدو أنها خطة لإدارة القطاع بعد الحرب.
ويبدو في الصور التي حللتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ممر نتساريم الذي يبلغ طوله نحو 6 كيلومترات، ويفصل مدينة غزة شمالا عن باقي القطاع.
ويعود اسم نتساريم إلى مستوطنة إسرائيلية كانت على الطريق الساحلي لغزة، ضمن مشروع أطلقه رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون لتقسيم القطاع إلى أجزاء تحت سيطرة إسرائيل، لكن الخطة لم تنفذ سوى جزئيا قبل أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من غزة عام 2005.
ووفق الصور المنشورة، فإن القوات الإسرائيلية "تحصن الممر وتبني فيه قواعد وتستولي على مبانٍ مدنية، وتدمّر المنازل القريبة منه".
وكانت حركة حماس وضعت الانسحاب الإسرائيلي من ممر نتساريم مطلبا أساسيا، في مفاوضات وقف إطلاق النار التي فشلت حتى الآن.
ومع استمرار المفاوضات على مدى الأسابيع الماضية، لم تتوقف القوات الإسرائيلية عن إنشاء مواقع عسكرية جديدة في الممر، آخرها 3 قواعد عمليات منذ مارس الماضي، وفق ما تُظهر صور الأقمار الاصطناعية.
وبحسب "واشنطن بوست"، فإن الصور توفر أدلة بشأن خطط إسرائيل، مشيرة إلى أن الطريق يلتقي على مستوى البحر بنقطة تفريغ كبيرة للرصيف العائم الذي أنشأته الولايات المتحدة لإدخال المساعدات إلى غزة.
تفوق استراتيجي
ووفقا للصحيفة الأمريكية، تمنح السيطرة على هذا الممر الجيش الإسرائيلي تفوقا استراتيجيا، وتسمح لقواته بالانتشار بسرعة في أنحاء القطاع، كما تتيح له السيطرة على تدفق المساعدات وحركة النازحين الفلسطينيين، وهو ما تقول إنه ضروري لمنع "حماس" من إعادة تنظيم صفوفها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تدمير ما لا يقل عن 750 مبنى، فيما يبدو أنها خطة لإنشاء "منطقة عازلة" تمتد لمئات الأمتار على جانبي الطريق، فضلا عن تدمير 250 مبنى آخر في منطقة الرصيف العائم.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هدم المباني المحيطة بالممر، قائلا إنه لا يستطيع الإجابة عن الأسئلة العملياتية خلال الحرب المستمرة، بحسب "واشنطن بوست".
لكن خبراء عسكريين أكدوا أن هذه الخطوة جزء من عملية إعادة تشكيل واسعة النطاق وطويلة المدى لجغرافية غزة، تذكر بالخطط الإسرائيلية السابقة لتقسيم القطاع إلى جيوب أصغر تسهل السيطرة عليها.