بأقلامهم >بأقلامهم
خاص "جنوبيات" عن الإشغال والمساندة وسقوط "الرفض اللبناني": الأغلبية الساحقة مؤيِّدة
خاص "جنوبيات" عن الإشغال والمساندة وسقوط "الرفض اللبناني": الأغلبية الساحقة مؤيِّدة ‎الأحد 2 06 2024 15:24 زياد العسل
خاص "جنوبيات" عن الإشغال والمساندة وسقوط "الرفض اللبناني": الأغلبية الساحقة مؤيِّدة

جنوبيات

مع اكتمال شهره الثامن، يستمر العدوان الصهيوني على قطاع غزة، دون أن ترعوي القيادة السياسية الإسرائيلية، وتوقف شلال الدم الذي كلّف لغاية كتابة هذه السطور أكثر من 50 ألف شهيد ومثلهم من المفقودين والجرحى، في وقت اتخذت فيه المقاومة الإسلامية في لبنان قراراً حاسماً بالوقوف إلى جانب غزة في هذه المحنة، الأمر الذي قسم الشارع اللبناني بين مؤيد لهذه المساندة والأشغال، وبين معارض لها بحجة إقحام لبنان في الصراعات الإقليمية، والجبهات التي ليس لنا بها علاقة، ولا يمكن أنْ تُغيّر شيئاً في المشهد وفق هذا البعض.
مصدر سياسي يتحدث إلى موقع "جنوبيات" عن أهمية المشاغلة والإسناد التي اتخذها حزب الله في هذه الحرب، مؤكداً أنه وباعتراف الإسرائيليين أنفسهم، استطاع الحزب تشتيت حكومة نتنياهو وجيشه، وبالتالي المساهمة في تخفيف الثقل عن غزّة، الأمر الذي فرضه القرار التاريخي لقيادة الحزب بالمشاركة، التي كلفت أكثر من 400 شهيد، وتدمير كبير في الجنوب.
ويعزو المصدر سبب مشاركة الحزب في هذه الحرب بالبعد الأخلاقي والقومي والرسالي والإنساني في ثقافة "الحزب"، الذي لا يمكن له أن يقف متفرّجاً على أكبر مذبحة في التاريخ الحديث.
أما الحديث عن رفض أغلبية الشعب اللبناني لمشاركة الحزب – وفق المصدر - فهو أمر غير دقيق والإحصاءات والأرقام تحسم بما لا يدع مجالاً للشك بأنّ الأغلبية الساحقة من اللبنانيين تؤيد هذه المشاغلة بوصفها عملاً وقائياً استباقياً حمى الجنوب ولبنان من عمل عدواني كان يمكن أن يفتك به، والمؤسّسات الموالية للإدارة الأميركية، التي قامت بإحصاءات أكدت أنّ كل الكلام عن رفض شعبي للمشاغلة والإسناد يندرج ضمن محاولات تضليل الرأي العام اللبناني.
وعلى صعيد الاستحقاقات الداخلية، يؤكد المصدر أنّ الحزب يفصل منذ البداية بين المواضيع الداخلية وموضوع إنجاز الاستحقاقات التي تطفو على سطح المشهد، وعلى رأسها ملف رئاسة الجمهورية، لذلك فهذا الملف يجب أن يكون "ملبنناً" بامتياز وفق رأي الحزب، لذلك فرغم أهمية التركيز على الجبهة الغزاوية والجنوبية، إلا أنّ موضوع الاستحقاقات داخلي بامتياز وغير مرتبط البتة بالاستحقاقات الدولية، والكلام عكس ذلك هو مجرّد قلق عند بعض القوى لا أكثر من ذلك.

المصدر : جنوبيات