إذا أردت أن تكون إلى حدّ ما مرتاح البال، فلا تتوقّف عند كلّ كلمة تسمعها من الآخرين، ولا تغرق في التّفاصيل، ولا تدقّق في أحوال من حولك، ولا تصدّق كلّ ما يقال لك عنك، أو حتّى عن غيرك ذمًّا أو مدحًا.

ولا تحوّل كلّ خلاف إلى اختلاف أو معركة، ‏ولا تحاول ولوج باب مرّة أخرى وقد أُقفل في وجهك عمدًا. 
‏لا تحاكم على النّوايا، ولا تسىء الظنّ حتّى تتيقّن بالدّليل من شكّك، إذ لا يزول الشّكّ بالشّكّ. فالشّكّ لا يزول إلّا باليقين. فأنت لك الظّاهر والله يتولّى السّرائر. 

‏دع الخلق للخالق ودع الحياة تسير بهدوء. فهي بالأساس لم تكن تدور لا من أجلك ولا من حولك.
فأحيانًا يأخذنا الحنين والشّوق لنتصفّح أجندة الذّكريات.
فنجد ذكرى نحضن فيها البسمة، وأخرى تسيل منها الدّمعة.
فلقد عرفنا أشخاصًا وأحببنا أشخاصًا وفارقنا أشخاصًا.
كما مررنا بمواقف صعبة تعلّمنا منها، وأخذنا منها العبر لما هو منتظر. 
وعشنا مواقف سعيدة، فكانت الفرحة، وكان السّرور، وكانت السّعادة، وكان الحبور. 
وبين كلّ ذكرى وذكرى من صفحات الحياة،
كان لنا الهدف الأسمى والأرقى، وكانت لنا بصمة عميقة في النّفوس.
ومن بعد استعادة الذّكريات، طوينا الصّفحات على أمل أن نكون يومًا ما "ذكرى جميلة".
 
نأمل السّعادة لقلوبكم جميعًا.