بأقلامهم >بأقلامهم
"شمعة تحترق"!
جنوبيات
أسعد الله أوقاتكم أيّها السّادة،
ليس بالكهرباء وحدها يعيش الإنسان، بل بالكهرباء وحدها قد يموت الإنسان.
ناهيك عن أنّ الكهرباء من مشاريع الاستعمار الأوروبيّ (وفق المفاهيم القوميّة)، ومن البدع التي أُحدثت بعد عصر الصحابة والتّابعين (وفق بعض المفاهيم الدّينيّة).
والكهرباء هي من حبائل الشّيطان لأنّها تشغلك عن ذكر الله وتسبيحه. ودليل ذلك أنّ عينيك إمّا تنظران إلى جهازك الخلويّ، وإمّا تتطلّعان إلى شاشة التلفزيون.
هذا فضلًا عن أنّ الكهرباء تنسيك ظلمة القبر، وحرّ جهنم "وبئس المصير".
والكهرباء هي سبب البخل لأنّها تجعلك تخزّن الأطعمة واللحوم على أنواعها داخل الثلّاجة بدلًا من توزيعها على الفقراء والمحتاجين.
والسؤال الذي يُطرح:
هل عاش أحد من الأنبياء على الكهرباء؟! هل أنتم أفضل منهم مكانة عند الله؟!
لذلك،
فإنّ أي "إنسان" يطالب بالكهرباء من الآن فصاعدًا هو معتدٍ على الدّولة بمرتكزاتها كلّها، فضلًا عن اعتباره منحازًا للاستعمار، ومنحرفًا دينيًّا، وبخيلًا أخلاقيًّا، ومنحلًّا كيميائيًّا.
هذا المقال القيّم والدّقيق بقلم دكتور يصحّح مسابقات الامتحانات في جوّ من الحرّ الشّديد وعلى ضوء خافت "لشمعة تحترق" تحاول أن تخترق الظّلام في عتمة ليل بهيم أليل.