عُقدت ظهر اليوم في السرايا الحكومية محادثات رسمية بين لبنان ودولة الكويت، ترأس الجانب اللبناني فيها رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، فيما ترأس الجانب الكويتي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، في إطار زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك.
وتمحورت المحادثات حول سبل تفعيل اللجنة اللبنانية - الكويتية المشتركة، واستكمال الدعم الكويتي للبنان، لا سيّما في القطاعات الحيوية، وفي مقدّمها الكهرباء والبنية التحتية، إلى جانب بحث التطورات السياسية الإقليمية والدولية، من فلسطين إلى أمن الخليج، وصولًا إلى الأزمة السورية وتداعياتها على لبنان.
وشدد الرئيس سلام خلال الاجتماع على "متانة العلاقات اللبنانية – الكويتية"، مثنيًا على "الدور الكويتي الداعم للبنان منذ عقود، سواء في المحافل الدولية أو في المشاريع الإنمائية التي ساهم بها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية".
من جانبه، أكد الشيخ فهد يوسف الصباح حرص بلاده على "مواصلة دعم لبنان في ظل التحديات التي يواجهها"، مشيرًا إلى "الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين، وأهمية تفعيل التعاون الأمني والاقتصادي والثقافي في المرحلة المقبلة".
وقد شارك في المحادثات عن الجانب اللبناني كل من:
نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري
وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة
وزير الطاقة والمياه جو الصدي
وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار
الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيه
وسفير لبنان لدى الكويت أحمد عرفة.
أما عن الجانب الكويتي، فحضر:
القائم بأعمال سفارة دولة الكويت في بيروت محمد الماجد
مستشار النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء عادل المناور
وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء حامد مناحي المطيري وعدد من أعضاء الوفد المرافق.
وعقب اللقاء، اصطحب الرئيس سلام نظيره الكويتي والوفد المرافق في جولة داخل السرايا الحكومية، بعد الانتهاء من أعمال الترميم والصيانة التي جرت بدعم كبير من الهبة المقدّمة من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية. وقد أثنى المسؤول الكويتي على "الجهود المبذولة للحفاظ على الطابع التاريخي للمقر"، مشيدًا بـ"الرمزية الوطنية للمكان".
وفي المناسبة، أقام رئيس الحكومة مأدبة غداء تكريمية على شرف الشيخ فهد الصباح والوفد المرافق، بحضور الوزراء المشاركين وعدد من الشخصيات الرسمية.
وفي سياق متصل، استقبل الرئيس سلام في السرايا الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، والمبعوث الأممي الخاص لمكافحة "الإسلاموفوبيا"، السيد ميغيل أنخيل موراتينوس، بحضور وزير الثقافة غسان سلامة والسفير الإسباني في لبنان خيسوس سانتوس أغوادو.
وجرى خلال اللقاء استعراض جهود الأمم المتحدة في نشر ثقافة الحوار وتعزيز السلم العالمي، إلى جانب التحديات التي تواجه المنطقة في ظل النزاعات المتعددة، مع تأكيد أهمية إشراك لبنان في المبادرات الثقافية والدبلوماسية الهادفة إلى التقارب بين الشعوب.
كما التقى الرئيس سلام كلًّا من النائب نديم الجميّل والسياسي اللبناني لطفي تسابحجي، وتناول اللقاء الأوضاع السياسية والتشريعية، في ظل الاستحقاقات المقبلة والتحديات الاقتصادية والاجتماعية.