بأقلامهم >بأقلامهم
"لا تحمل الهمّ"!
جنوبيات
يأتي الصّباح دائمًا بنسماته الهادئة التي تحمل معها أملًا يتجدّد في داخلنا، وتفاؤلًا بيوم لا يحمل سوى الخير، ويقينًا بالله أنّه يوم سعادة سيعلوه حُبٌّ وفرح ومسرّات.
إذا نظر أحدكم إلى من هو أفضل منه مالًا وجاهًا فلينظر أيضًا إلى من هو دونه وليحمد الله على فضله.
فما دمت تفعل الخير سيصلك أثره، إن لم يكن في الدنيا فسيكون في الآخرة.
لا تحمل همّ الدّنيا فإنّها لله، ولا تحمل همّ الرزق فإنّه من الله، ولا تحمل همّ غدك فإنّه بيد الله. احمل همًّا واحدًا هو كيف تُرضي الله.
فمن أسرار السّعادة أن يتذكّر المرء ما لديه من نِعم، قبل أن يتذكّر ما لديه من هموم. فالحمد لله دائمًا وأبدًا.
هذا وإنّ أجمل العطور وأرقاها ما يخرج من فمك، ويسمعه غيرك، ويشعر به من حولك، ويشكّل كلمة طيّبة يفوح عطرها مسكًا وعنبرًا.
فسلام على من يُزهرون القلب بحروفهم الجميلة، وسلام على من يظهرون نواياهم الطيّبة من خلال الابتسامات الصافية، وسلام على من يتّخذون مِن التوكّل على الله سلّمًا للصعود إلى أسمى المراتب. ودعونا جميعًا نتوجّه إلى الله بكلّيّتنا قائلين:
"يا من إذا ضاقت أحوالنا فتح لنا بابًا لا تذهب إليه الأوهام.
اللهمّ لا تحرمنا من سعة رحمتك وكمال نعمتك وشمول عافيتك وجزيل عطائك وجود عفوك.
اللهمّ أخرجنا من حولنا إلى حولك، ومن عزمنا إلى عزمك، ومن ضعفنا إلى قوّتك، ومن انكسارنا إلى عزّتك.
اللهمّ اشفِ مرضانا وارحم موتانا واغفر لنا ولوالدينا ولكلّ من له حقّ علينا برحمتك يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين".
آمين يا ربّ العالمين.