عربيات ودوليات >أخبار دولية
نتنياهو وغالانت يتوعدان بتوسيع جبهة الحرب!
الجمعة 30 08 2024 11:48جنوبيات
يستمر الجدل داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن التعامل مع جبهة لبنان. وأعلن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن توسيع أهداف الحرب على جبهة لبنان أمر بديهي، وقد أكد نتنياهو هذا الأمر عدة مرات.
وجاءت تصريحاته عقب زيارته للقيادة الشمالية، حيث أعلن أن عودة سكان المستوطنات هي أحد أهداف الحرب. كما قال نتنياهو، أمام الضباط والجنود الذين التقاهم، إن إسرائيل لم تقل كلمتها الأخيرة بعد، في إشارة إلى العمليات في مواجهة حزب الله.
تأتي هذه التصريحات رداً على إعلان وزير الحرب يوآف غالانت أنه يجري مشاورات حول توسيع أهداف الحرب في الشمال، موضحاً أنه بحث التفاصيل مع رئيس الأركان وكبار قادة المنظومة الأمنية.
وأوضح غالانت أن المهمة على الجبهة الشمالية لا تزال أمامنا، وخاصة العودة الآمنة للسكان. ولتحقيق هذا الهدف، يجب علينا توسيع أهداف الحرب، وسأطرح الموضوع على رئيس الوزراء والكابينت.
وفي وقت لاحق، حذّر غالانت الوزراء خلال جلسة الكابينت الأمني والسياسي من تصعيد إقليمي إذا لم تقبل إسرائيل بصفقة التبادل. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن غالانت عرض وثيقة على الوزراء يدّعي فيها أن قبول صفقة التبادل سيخفف من ردّ إيران، كما سيتيح التوصل إلى اتفاق على الجبهة اللبنانية.
كما أعلن أنه وافق على خطة الجيش للتأهب الشامل بدءاً من الأسبوع المقبل، لتشديد الإجراءات في المستوطنات الجنوبية والشمالية استعداداً لبدء العام الدراسي، مشيراً إلى أنهم سيزيدون انتشار القوات في المستوطنات الشمالية والجنوبية لتأمين تنقلات طلاب المدارس. وأكد أن هذا لن يقلل من التزامهم المطلق بتفكيك حماس وإعادة الرهائن.
وكانت مواقع إخبارية قد نقلت عن وزير التعليم يوآف كيش قوله لمسؤولين محليين في المنطقة الشمالية، إن الحكومة تدرس خيارات جديدة للتعامل مع حزب الله، مشيراً إلى أن أيلول المقبل سيكون شهر الحسم مع لبنان. كما تحدث الوزير السابق بيني غانتس مجدّداً عن الوضع في الشمال، وقال أمس إنه أن تأتي متأخراً أفضل من أن لا تأتي أبداً، لقد حان وقت التعامل مع حزب الله. من جهته، قال رئيس معسكر الدولة بيني غانتس: حان وقت التعامل مع جبهة الشمال.
إلى ذلك، قال رئيس مجلس مستوطنة المطلة، ديفيد أزولاي، في تصريحات لوسائل إعلام إسرائيلية، إن أكثر من 40 في المائة من منازل السكان تضررت بطريقة أو بأخرى، وهناك تدمير كبير للبنية التحتية. ومع كل الحزن على هذا الدمار، سنقوم بترميمها، لكن لن نستطيع ترميم المجتمع. وأشار إلى أن نحو 20 في المائة من السكان لن يعودوا، ويعتمد ذلك على كيفية انتهاء الأمر. وإذا انتهى الأمر بعد ضربة قوية لهم، فأنا أقدر أنهم سيعودون أكثر. كما لفت أزولاي إلى أن هناك حزاماً أمنياً داخل أراضي إسرائيل، وهذا لم يحدث مطلقاً في السابق، مشيراً إلى أنه لا توجد سياحة ولا زراعة في المطلة، كما أن الطلاب مشتتون في الداخل؛ كونه لن يُفتتح هذا العام موسم دراسي في المطلة، للمرة الأولى منذ 128 عاماً.