بأقلامهم >بأقلامهم
"فرج الله قريب"!



جنوبيات
يظهر جوهرك في الحياة من خلال عدّة أمور، أهمّها:
كتمان الفقر حتّى يظنّ النّاس من عفّتك أنّك غنيّ...
كتمان الغضب حتّى يظنّ النّاس أنّك راضٍ...
كتمان الشّدّة حتّى يظنّ النّاس أنّك متنعّم...
كتمان الحزن حتّى يظنّ النّاس أنّك سعيد...
كتمان الغيظ حتّى يظنّ النّاس أنّك عفوت...
وكتمان الحيرة حتّى يبدو للنّاس أنّك نجوت...
هذا، وينبغي أن يعلم المرء أمورًا تجعله يتيقّن أكثر بقضاء الله وقدره.
ومثل هذه الأمور:
أمران لا يدومان في الإنسان، شبابه وقوّته...
وأمران ينفعان كلّ إنسان، حسن الخلق وسماحة النّفس...
وأمران يعزّزان من شأن الإنسان، التّواضع وقضاء حوائج النّاس...
وأمران يرفعان البلاء الصّدقة وصلة الأرحام...
ندعو الله أن يكرمنا بهذه الصّفات، ويلبسنا ثوب الصّلاح ولباس التّقوى، ويثبّتنا على الإيمان...
ومن منطلق الحرص على ديمومة التّعامل مع الآخرين، ومن منطلق الفطنة والحكمة والتّفكّر السّليم علينا أن لا نتوقّع الخير من حاقد، ولا ننتظر كرمًا من بخيل، ولا نطلب مكرمة من لئيم، ولا نتعامل بحسن الظنّ مع زنيم.
ومهما قست الحياة، يجب أن نكون على يقين تامّ "بأنّ فرج الله قريب".
ونختم لنقول:
"مهما ضاقت الدّنيا، فرحمة الله أوسع".
"ومهما اشتدّ ظلام الليل، فلا بدّ أن يعقبه فجر جميل".
هذه ثقتنا بالله، بأنّ الفرج على لبناننا الحبيب آت لا محالة...
ومن يعش يرَ.