تشتبه الشرطة الإسرائيلية بأن والد نشأت ملحم منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب، محمد ملحم، الذي اعتقل صباح الثلاثاء، بالتسبب بالقتل العمد والمساعدة في تنفيذ جريمة قتل وتنظيم محظور والتآمر على تنفيذ جريمة، وأنه ساعد ابنه على الهرب بعد عملية إطلاق النار، التي وقعت يوم الجمعة الماضي في وسط تل أبيب وأسفرت عن مقتل شخصين وإصابة عشرة آخرين. كما تقدر الشرطة أن نشأت ملحم قتل سائق سيارة الأجرة، أمين شعبان. كذلك اعتقلت الشرطة والدة ملحم للتحقيق. ومددت محكمة الصلح في حيفا اعتقال الوالد ليومين.

وفيما لا تزال الشرطة والشاباك تطارد نشأت ملحم لليوم الخامس، اعتقلت صباح اليوم خمسة أشخاص من أقاربه ومعارفه إضافة إلى والده. وكانت الشرطة اعتقلت شقيقي نشأت ملحم، وقررت محكمة الصلح في حيفا، اليوم، الإفراج عن أحدهما شريطة إيجاد بديل للاعتقال. كذلك اعتقلت الشرطة شخصا من القدس، ونسبت إليه شبهات المساعدة في القتل والتآمر على تنفيذ جريمة والانخراط بتنظيم غير قانوني.

من جانبه اعتبر المفتش العام للشرطة، روني ألشيخ، اليوم، أن 'السياسة التي قررناها تقضي بالتوقف عن إطلاق تصريحات حول التحقيق' وأن 'الخروج إلى الإعلام يلحق ضررا' بالتحقيق، وذلك رغم الانتقادات الموجهة ضده بسبب عدم اطلاع الجمهور على مجرى التحقيق، واتهامه باستخدام أساليب الشاباك والتعتيم على التحقيق.

وقال ألشيخ إنه 'ينبغي خفض التوتر في وسط إسرائيل بشكل كبير'، مضيفا 'أننا نركز على مهمة واحدة ووحيدة، وهي القبض على القاتل. وأي شيء يعرقل ذلك ويطيل المطاردة، لم يُنفذ'. وتابع أن 'التعليمات للجمهور لم تتغير، وهي الحفاظ على اليقظة هو جزء من المناعة'.

وكان محمد ملحم قد دعا ابنه الهارب، وعبر وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى تسليم نفسه، وعبر عن تنديده بعملية إطلاق النار. وأضاف مخاطبا الشرطة أنه 'أنا وأنتم يمكننا التوصل لوضع يعتقل فيه الولد. وهذا وضع صعب وغير مألوف، ويوجد تخوف من أن يتعرض لأناس آخرين'.

وحول اعتقال شقيق نشأت ملحم وقريب له، قال الوالد إنه 'لا علاقة لهما بالموضوع وأنتم، الإعلام والصحافيون، تعرفون أن الشباك يمارس ضغوطا وهذا من حقهم ولا معارضة على ذلك'.