عام >عام
السعادة تأتي في السبعين!
الأحد 29 10 2017 20:52بيّنت دراسة موسّعة أجراها فريق من العلماء البريطانيين أنّ الناس يصبحون أكثر سعادة عندما يقتربون من سن السبعين.
وذكرت وسائل إعلام دولية أن الدراسة التي أجريت على ثلاثة آلاف شخص في السبعينات من العمر، بيّنت أن مشاعر الرفاهية تزيد في العقد السابع من العمر. وجرى اختبار مجموعة من المتطوعين تتراوح أعمارهم بين 60 و64، وطرحت مجموعة اسئلة تتعلق بمفهوم السعادة والثقة بالنفس والتفاؤل والبهجة.
وأوضح الباحثون الذين تابعوا أحوال من شملهم البحث طوال العقد السادس من عمرهم ولاحظوا أن السعادة عندهم ظلت ترتفع مع اقترابهم من سن السبعين وفقاً لـ 14 معياراً للسعادة حددها الباحثون.
وأشار الباحثون إلى أن معيار شعورهم بالسعادة جاء على رغم أن معظمهم يعاني أمراضاً مزمنة، مثل التهاب المفاصل والسكري وارتفاع ضغط الدم.
وقالت الدكتورة من «مجلس البحوث الطبية عن الصحة مدى الحياة والشيخوخة» في «جامعة لندن» ماي ستافورد إن «ما اكتشفناه هو أنه في المتوسط، يزداد الشعور بالرفاهية والسعادة عند الأشخاص عند بلوغهم الستينات من العمر».
وأوضحت ستافورد أن «أحد أهداف الدراسة هو النظر الى الطريقة التي يتغير فيها الأشخاص على مر الزمن من أجل تحديد الخبرات المشتركة التي تجعلنا سعداء».
ووجد بحث أجراه مكتب الإحصاء الوطني الشهر الماضي أن الناس الأقل سعادة في منتصف العمر لديهم أدنى مستويات الرضا عن الحياة وأعلى مستويات القلق.
وطرحت مجلة «فوربس» تساؤلاً عن علاقة السعادة بطول العمر، وفسرت دراسة حديثة تقول أن هناك مبالغة في الأخبار التي تقول أن السعادة تطيل العمر، وأن الاكتئاب يقصّره، وربطت أسباب الوفاة بعوامل أخرى إضافية يتعرّض لها الإنسان.
الدراسة التي أجريت العام الماضي فحصت ما لا يقل عن مليون امرأة من أنحاء بريطانيا من جيل أعلى من 60 سنة، ونشرت في المجلة الطبية «لانسيت»، ووجدت أن الحالة الصحية السيئة جعلت الناس يعيشون حياة أقصر. لكن ليس من الصحيح أيضاً، على حد قولهم أن التعاسة عامل يقصر الحياة بحد ذاته.
ويقول الطبيب من جامعة نيو ساوث ويلز بأستراليا بيتي ليو أن «المرض يجعلك غير سعيد، لكن التعاسة بحد ذاتها لا تجعلك مريضاً، ووجدنا أنه لا يوجد تأثير مباشر من التعاسة أو الضغوطات النفسية يسبب الوفيات، وهي دراسة استمرت 10 سنوات مع مليون امرأة".