لبنانيات >أخبار لبنانية
موقع اسرائيلي ينشر مطالب اسرائيلية من الجيش اللبناني!
الأربعاء 1 11 2017 08:55دعا موقع "Tablet Magazine" المقرب من الكيان الاسرائيلي أن سياسة واشنطن تجاه الجيش اللبناني تتطلب إعادة صياغة جذرية.
ونشر الموقع مقالاً يعكس آراء عدد من النخب السياسية والعسكرية في الكيان الاسرائيلي وأميركا، ترى أنه إذا كانت واشنطن عازمة على تقوية الجيش اللبناني، فإنها يجب على الأقل أن تُبلغ قائد الجيش والحكومة اللبنانيين بما تتوقعه من الجيش، والإطار الزمني الذي تتوقع فيه التنفيذ، لكي تستمر بإرسال المعونات العسكرية.
ويطرح الموقع قائمة قصيرة من المطالب التي يمكن أن تقدم إلى اللبنانيين.
فوفق الموقع، يجب على الجيش اللبناني البدء باعتراض شحنات أسلحة حزب الله، وفقاً لقرار مجلس الأمن الرقم 1701، مع التحذير بأن الحكومة والجيش اللبنانيين سيستخدمان الانتشار على الحدود الشرقية، والاستثمارات الأميركية فيه، للسعي لكي تضغط واشنطن على "إسرائيل" للامتناع عن ضرب قوافل الحزب في هذه المنطقة الحساسة.
لذلك، يجب على الولايات المتحدة، وفق الموقع، أن تتنبه لهذا الفخ، وأن ترفض أي طعون محتملة من الحكومة اللبناينة.
ويزعم الموقع أن انتشار الجيش اللبناني ساهم في حماية الطرق الخلفية واللوجستية للحزب، وأنه كان ذلك واضحاً للغاية في تشرين الثاني 2016، عندما عرض الحزب معدات عسكرية ثقيلة عبر الحدود في مدينة القصير السورية. ويقول إنه لم يكن بوسع الحزب نقل هذه المعدات من دون معرفة وتسهيل الجيش اللبناني. بالتالي، فإن سياسة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتمثلة بـ"وقف تأثير إيران في المنطقة" تتطلب حرمان إيران من جسرها البري عبر بلاد الشام. على هذا النحو، يجب أن يُطلب من الجيش اللبناني منع حركة حزب الله عبر الحدود من سوريا وإليها.
ويتابع الموقع أنه بعدما وسع الحزب وجوده وبنيته التحتية على الجانب السوري من الحدود، يُفترض أنه يستخدم الأنفاق المحصنة بين لبنان وسوريا من أجل تأمين نقل العتاد. لذلك، يجب على فرق الجيش اللبناني، التي انتشرت في هذه المنطقة وزودت بمعدات أمن الحدود، أن تجد هذه الأنفاق وتدمرها.
بالإضافة إلى ذلك، تكثر التقارير عن معسكرات الحزب في شرق لبنان حيث يتلقى المقاتلون من أنحاء المنطقة مثل العراق واليمن التدريب. ونظراً لأن هؤلاء المقاتلين، الذين يشكلون جزءاً من شبكة الميليشيات الإقليمية التابعة للحرس الثوري الإيراني، يسهمون بشكل مباشر في زعزعة الاستقرار الإقليمي وجعل لبنان نقطة انطلاق لإيران، فإن على الجيش اللبناني إغلاق هذه المعسكرات بشكل دائم.
ولا يقف الموقع عند هذا الحد، بل يدعو إلى تغيير عقيدة الجيش اللبناني والتخلي عن مبدأ (جيش – شعب – مقاومة). وينبغي أن ينعكس ذلك في جميع تدريبات الضباط والمجندين. ولا ينبغي لمبدأ الجيش اللبناني أن يعزز التآزر مع الحزب، على أن يُستتبع ذلك بإنهاء التنسيق وتبادل المعلومات الاستخباراتية على الأرض مع الحزب.
كما يدعو إلى مطالبة الجيش اللبناني بنزع سلاح الميليشيات الموالية للحزب، مثل سرايا المقاومة، ونسور الزوبعة، وسرايا التوحيد، وميليشيات حزب البعث، ومليشيات رفعت عيد، والجماعة المسيحية شبه العسكرية، حماة الديار.
ومؤخراً، أعلنت إدارة ترامب أن الولايات المتحدة ستقدم ما قيمته 12 مليون دولار من المكافآت للحصول على معلومات عن اثينن من كبار قادة حزب الله، هما فؤاد شكر وطلال حمية. ونظراً للعلاقة التي تطورت مع الجيش اللبناني على مدى السنوات العشر الماضية، والتي شملت تبادل المعلومات الاستخبارية، ينبغي أن تطلب الإدارة الأميركية من الجيش، وفق الموقع، الاستفادة من شبكة المعلومات المحلية لمساعدتها في القبض عليهما. حينها، يمكن إضافة مبلغ 12 مليون دولار إلى ميزانية مساعدة الجيش اللبناني.