عام >عام
المبرّات تنظّم معرض العطاء الثامن للفقراء وعوائل الأيتام المحتاجين
الثلاثاء 14 11 2017 14:43جنوبيات
نظمت جمعية المبرّات الخيرية معرض العطاء السنوي الثامن في رحاب مبرّة السيدة خديجة الكبرى على طريق المطار بحضور مدير عام المبرّات الدكتور محمد باقر فضل الله وشخصيات تربوية واجتماعية.
هذاالمعرض هو معرض متنقّل بين المناطق اللبنانية في مؤسسات المبرّات، ويهدف إلى تشجيع ثقافة العطاء بين الناس والتكفّل الاجتماعي وحفظ الموارد عبر الاستفادة من أدوات قابلة للاستخدام مرّة ثانية.وقد تضمّنمجموعة واسعة من الأدواتالكهربائية، الألبسة،الأحذية،الأدوات المنزلية والمواد الغذائية، وقد تمّ توزيعها على عوائل الأيتام والحالات الاجتماعية الصعبة.
كلمةالافتتاح كانت لمدير عام جمعية المبرّات الخيرية الدكتور محمد باقر فضل الله أشار فيها إلى "أن الجمعية تضم خمسة آلاف ومايتا موظف في مؤسساتها، ولا زالت تناضل من أجل توفير الخدمات المتنوعة لفاقدي الرعاية ولتصل إلى الفئات الأكثر حاجة في هذا المجتمع، لا سيما في المناطق المستهدفة والمحتاجة، وتشمل رعاية أربعة آلاف يتيم في التعليم والمنامة والطبابة والغذاء والترفيه، واحتضان ستمئة وأربعين من ذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسسة الهادي، والدمج التربوي لألف وأربعمئة وستة وخمسين من ذوي الصعوبات التعليمية في مدارس المبرّات وخدمات المراكز الصحية، وعلى حماية مئتين من المسنّين وتقديم خدمات لهم، إقامية وصحية وعلاجية وغذائية في دار الأمان".
وتابع: "تقدّم المبرّات آلاف المساعدات الاجتماعية والصحية للمحتاجين، ومئات المنح التعليمية لطلاب أيتام جامعيين، فضلاً عن دعم أقساط الطلاب الفقراء في مدارس المبرّات، وطبابة الأولاد ذوي التشوه الخلقي عبر صندوق الفرح في مستشفى بهمن، وتوزّع المازوت على العائلات المحتاجة في مناطق محتاجة، وتموّل مشاريعلتمكين أمهات الأيتام".
ودعا فضل الله المشاركين إلى "أن يكونوا الصوت الذي يحمي المبرّات حتى نظلّ نحمي مجتمعنا من الذين لا يريدون للخير أن يسلك سبيله إلى الفقراء والمحتاجين"، مضيفاً "نحن مستعدّون لتقبّل النقد من أي إنسان كان، لأن من لا يتقبّل النقد على نفسه، يصبح متعالياً على الناس، ونحن نريد أن نبقى متواضعين نتقبّل النقد من أي جهة أتى".
بعد ذلك ألقى منسّق وحدة الإرشاد الديني في المؤسسات الرعائية في المبرّات السيد حسن فضل الله كلمة جاء فيها: "أرادَ اللهُ للإنسانِ أن يعيشَ روحيَّةَ العطاءِ والبّذل، فيُعطيَ لأخيهِ الإنسان ممَّا أعطاهُ الله، سواءً كان هذا العطاءُ من عقلِهِ الَّذي يُغني الحياةَ فكراً وعلماً وثقافةً ومعرِفة، أو كان من قلبِهِ الَّذي يملأُها وِداً ومحبَّةً ورحمة، أو كان من مالِهِ، الَّذي هو في الحقيقةِ مالُ اللهِ الَّذي آتاه إيَّاه والَّذي يجودُ بهِ على إخوتِهِ في الإنسانيَّةِ أو في الدِّين ليقضيَ حوائجَهُم، ويُسهِمَ في حلِّ مُشكلاتِهم".
وأشار إلى: "أنَّ الإنسانَ حينما ينفتحُ على قيمةِ العطاءِ في حياتِه، فإنَّهُ ينفتحُ من خلال ذلك على إنسانيَّتِه التي تتفتَّحُ كما تتفتَحُ بذورُ الورودِ حين تُعطيها الأرضُ سرَّ النُّموِّ وسرَّ الحياة، لأنَّهُ يسمحُ له بأن يسمو بروحِهِ، ويتجرَّدَ من أنانيَّتِهِ وطمَعِهِ وبُخلِهِ وحِرصِه، ليستكشفَ إنسانيَّتَهُ في إنسانيَّةِ الآخر".
وختم قائلاً: "أعطى سماحة العلّامة السيد محمد حسين فضل الله الأمّة من عقله عقلاً متنوّراً، ومن قلبهِ محبَّةً خالصةً ومن عملهِ جهاداً وحركةً لا تهدأ، حتى حرَّم الراحةَ على نفسه في ظلِّ كلِّ التحدِّيات التي تواجهُ الوطن، ولقد كان من ثمرةِ جهاده وعطاءاتِه كلُّ هذه المبرَّات والمؤسَّسات الَّتي تركها أمانةً في أعناقِنا جميعاً لإكمالِ مسيرةِ الخير والعطاء والبرِّ".