فلسطينيات >داخل فلسطين
الاحتلال الاسرائيلي: "حزب الله" يمتلك قدرات عسكرية تمكنه من ضرب منصات الغاز
الأربعاء 3 01 2018 14:41قالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، إن ضباط كبار في جيش الاحتلال"يقدرون بأن حزب الله تسلح بقدرات عسكرية، من بينها الصواريخ، تمكنه من ضرب منصات الغاز في المياه الاقتصادية الإسرائيلية".
ونقلت الصحيفة عن قائد البحرية، الجنرال إيلي شربيت، "فقد شخص حزب الله المحفزات الكامنة في الحيز البحري وبنى لنفسه منظومة هجومية استراتيجية من كل النواحي".
يشار إلى أن بحرية العدو الاسرائيلي قامت مؤخراً بتركيب منظومة القبة الحديدية على سفن ساعر 5، التي تحمي منصات الغاز، كرد فوري قبل استلام سلاح البحرية لأربع سفينة حربية من طراز ساعر 6 في 2019".
وكتب شربيت في مقالة نشرها مؤخراً في مجلة "بين القطبين"، أن "حزب الله عمل على بناء منظومة صواريخ هجومية وكبيرة".
ووفقاً لأقواله فقد "بنى حزب الله أفضل أسطول صواريخ في العالم - لديه الكثير من الصواريخ، ولا يمكن أن يغرق. وإن قدرة العناصر العدائية على ضرب الأصول الاستراتيجية الإسرائيلية لا تقتصر بالضرورة على الصواريخ".
وكتب الكولونيل الاسرائيلي يوفال ايلون، قائد قاعدة البحرية في أشدود، في مقال آخر: "يمكن الافتراض أنه في المواجهات المقبلة سيتم تهديد قاع البحر بشكل كبير من قبل العناصر المهتمة بضرب حصانة إسرائيل".
وحسب أقواله، فإن "قوس الوسائل والقدرات واسع ومتعدد – بدء من الغواصين الانتحاريين، مروراً بتفعيل قوارب مفخخة، وحتى تفعيل غواصين في المياه العميقة والمتفجرات، بما في ذلك تفعيل غواصات صغيرة ومنظومة ألغام وتخريب من صنع ذاتي".
وحسب الصحيفة، على الرغم من قدرة "حزب الله" على ضرب منصات الغاز، يعتقد جيش الاحتلال أن المنظمة لن تستعجل ضربها. وقال ضابط في سلاح البحرية لصحيفة "هآرتس": "نحن لا نراه يرتكب عملاً متطرفاً لمجرد إثارة استفزاز، ففي الجانب الآخر يدركون أن الإضرار بهذه المنصات هو إعلان حرب لبنان الثالثة".
ومنذ اكتشاف حقول الغاز في المياه الاقتصادية الفلسطينية، يعتقد الاحتلال الاسرائيلي وفق الصحيفة أنها يمكن أن تكون عامل تفجير، وخاصة مقابل حزب الله". ووصف ضابط في البحرية حقول الغاز بأنها "شعلتان تشتعلان أمام أعينهم".
وقال المعلق اللبناني فيصل عبد الستار في وقت سابق، إن "حزب الله قد يهاجم منشآت الغاز الإسرائيلية إذا واصلت إسرائيل سرقة النفط والموارد الطبيعية الاخرى من لبنان. واذا واصل العدو سرقة البترول من لبنان فان حزب الله سيكون له الحق في مهاجمة منشآته الغازية والنفطية".
وكشفت صحيفة "هآرتس" أنه "في العام القادم سيبدأ العمل في مواقع حفر أكثر شمالا في المياه الاقتصادية الإسرائيلية، "كريش" و"تنين". وستضاف هذه المواقع إلى المهام الدفاعية للبحرية. ومن شأن موقعها، الأقرب إلى الحدود مع لبنان، أن يثير التوتر مع حزب الله".
وأوضح ضابط البرية: "أحد أهداف حماس في المواجهة المقبلة سيكون ضرب المنصات، وخلق حدث مؤثر في الوعي. المسافة بين قطاع غزة والمنصات هي 40 كلم، وهي ليست مسافة لا يمكنهم الوصول إليها".
وأوضحت الصحيفة أن "جيش الاحتلال يستعد لنوع آخر من التهديد: عملية موضعية تقوم خلالها عدة سفن صغيرة تحمل عبوات أو غواصين، وتحاول ضرب المنصات، وسيكون الضرر الفعلي لهذه العملية صغيرا، وسيكون غرضها في المقام الأول التأثير على الوعي، لكن من شأنها ان تصعب استمرار عمل المنصة المصابة. غير أن الجيش الإسرائيلي يشعر في الوقت نفسه، بقلق اقل إزاء التهديد الذي يشكله قطاع غزة مقارنة بالتهديد الذي يشكله حزب الله".