لبنانيات >أخبار لبنانية
السيدة رندة بري ترعى حفل تكريم عوائل الشهداء في بلدة بدياس
السبت 7 04 2018 22:59جنوبيات
رعت السيدة رندة عاصي بري حفل تكريم عوائل الشهداء في بلدة بدياس باحتفال نظمته حركة امل بالتعاون مع بلدية بدياس وذلك لمناسبة ذكرى ولادة الامام علي بن ابي طالب والاعياد المجيدة .
الاحتفال الذي اقيم في ساحة البلدة حضره الى السيدة بري وزيرة التنمية الادارية عناية عز الدين ومسؤول حركة امل في اقليم جبل علي اسماعيل ومسؤولة مكتب شؤون المرأة المركزي في الحركة رباب عون ومفوض عام كشافة الرسالة الاسلامية حسين قرياني ورئيس بلدية بدياس صدر داود وقيادات حركية وكشفية وفاعليات وحشد من ابناء البلدة والجوار .
قدمت للحفل فدوى خليل ثم تلت الكشفية سالي غملوش آيات من القرآن الكريم فالنشيد الوطني اللبناني ونشيد حركة امل ليقدم بعدها المنشد هادي طراد وفرقة الامام الصدر الانشادية اناشيد للرئيس نبيه بري ومن وحي المناسبة .
ثم القى رئيس بلدية بدياس صدر داود كلمة اشار الى تضحيات وعطاءات اهالي بدياس كما اهالي الجنوب ومقاومتهم للاحتلال الاسرائيلي ولا سيما دور المرأة في المواجهات البطولية ضد العدو مؤكدا ان بدياس ستبقى وفية لهذا النهج ولقائد هذه المسيرة المباركة الامام المغيب السيد موسى الصدر وللامين على هذه المسيرة الرئيس نبيه بري داعيا الجميع الى المشاركة الكثيفة في الاستحقاق الانتخابي والتأكيد على الوفاء للشهداء القادة ولدمائهم الطاهرة من خلال الاقتراع للائحة الامل والوفاء التي تعبر عن لون الارض والناس وتضحياتهم .
وختم شاكرا للسيدة بري رعايتها هذا الاحتفال التكريمي .
ثم القت السيدة بري كلمة جاء فيها :
ها هو الربيع في بدياس يختلف عن ربيع الفصول التي نعرفها ، فلا الألوان متشابهه ولا السماء ولا الأرض ولا لون الزهور ولا رائحة العطور ... وها هي بدياس الحرف الأول من أبجدية المقاومة والتي سقطت على أعتابها مقولة العدو الذي لا يقهر .
وها هي بدياس حكاية الأمهات الزينبيات اللواتي خرجن عن المألوف في وداع الرياحين ، فحولن مواكب الحزن الى أعراس للشهداء .
وها هي بدياس التي لم تسترح يوماً على ضفاف الليطاني ، والذي ظل شبابها يحرسون الماء برموش العين ليسقوا قرى الجنوب ...
وها هي بدياس الذي يتألق فيها الصبح دائماً ، والتي تغفو على مرأى حقولها الشمس الصبية عند المغيب ...
وها هي بدياس داوود داوود وكل شهدائها الذين شيدوا صروح المقاومة التي حررت أوطانًا .. وحررت عقولاً ..
وها هي بدياس وعوائل شهدائها الذين إستودعوا فلذات أكبادهم أمانة في الأرض والذين حفرن أسماؤهم في مسيرة العطاء والفداء .
ها هي بدياس التي حفظناها عن ظهر قلب ، والتي خبرنا أهلها الاوفياء دائما للنهج والقسم ، لكم جميعاً في هذا اليوم الربيعي ، الذي يزيد من ألقه الإحتفال بولادة إمام العدل والحق علي بن أبي طالب عليه السلام ، وتكريم عوائل الشهداء الذين صدقوا و ما بدلوا تبديلا ، والذين بقوا على الدوام أشد وضوحاً وصلابة وإيماناً ، من دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري ومني شخصياً ، ألف تحية وبعد ...
واضافت : ان تكريم عوائل الشهداء اليوم يحمل بعداً إنسانياً وإيمانياً وثقافياً آخر، كونه يأتي متزامناً مع ذكرى ولادة أمير المؤمنين ، ويعسوب الدين ، ومبير الشرك والمشركين ، ومولى المؤمنين ، وشبيه هارون، والمرتضى، ونفس الرسول، وأخوه، وزوج البتول، وسيف الله المسلول، وأمير البررة، وقاتل الفجرة، وقسيم الجنّة والنار، وصاحب اللواء، وباب المدينة، والوالي، والوصيّ، وقاضي دين رسول الله، ومنجز وعده، أبو السبطين ، علي بن أبي طالب عليه السلام. فمبارك لكم ، ولكل المسلمين والمظلومين والمقهورين في هذا العالم ، هذه الولادة المباركة والسلام عليكم رحمة الله وبركاته .
وتابعت : إن تزامن تكريم عوائل الشهداء، مع ولادة أمير المؤمنين (ع) ، يجسد بالفعل والقول والعمل والممارسة، إنتسابهم الأصيل للمدرسة الحيدرية ، مدرسة العطاء والفداء، ونصرة المظلوم، والدفاع الحق، ورفع الحرمان . و اليوم و نحن في مقام الشهداء و عوائلهم ، نتكرَم بهم أكثر مما نكرَمهم، لأنهم هم الأحياء الذين عند ربهم يرزقون ، فهم بركة هذه الأرض ، فلا عطاء يوازي عطاؤهم ولا كلام يليق بمقامهم . وعليه فأن أي تكريم لسادة قوافل العطاء والإباء والوفاء ، هي أن نستحضر في كل عمل نقوم به ثوابتهم و قيمهم ، وأن نصون المبادىء التي من أجلها إستشهد فلذات أكبادهم ، وأن نصون الإنجازات التي تحققت بفضل تضحياتهم و تعمدت بدمائهم .
الحضور الكريم :
أن تكريم عوائل الشهداء ، يكون بالحفاظ على الأمانة التي أودعوها في أعناقنا بأن نحفظ لبنان وطناً نهائياً لجميع أبنائه .
أن تكريم عوائل الشهداء ، يكون بأن نبقى أوفياء للقسم الذي أقسمناه مع الإمام الصدر في بعلبك عام 1974 حتى لا يبقى محروماً واحداً أو منطقة واحدة محرومة.
واضافت: أن تكريم عوائل الشهداء ، يكون بالتأكيد على نهج الأمين دولة الرئيس نبيه بري رئيس حركة أمل ، بأننا لن نقبل إلا أن نبني وطن العدالة والمساواة ، وطن التعايش والوحدة ، وطن بناء الإنسان ، وطن الحفاظ على التراث والثقافة والحضارة والبيئة ، وطن الحفاظ على الحدود وعلى الثروات المائية والنفطية ، وطن المقاومة التي أثمرت تحريرأ وتنمية.
عوائل الشهداء
ولأننا ننتمي لحركة أمل ، حركة اللبنانيين نحو الأفضل ، يحتم علينا مواجهة جملة من القضايا و التحديات التي تهدد مجتمعاتنا و أجيالنا بالتفكك و التفلت من الضوابط و القيم التي كانت هي أساس قوتنا وسر إنتصاراتنا . وعليه نحن وإياكم معنيون أكثر من أي وقت مضى ، إلى الإضطلاع بالمسؤولية الشرعية و الوطنية و الإنسانية والأخلاقية لمجابهة هذه التحديات ، و هي :
التنبة الى آفة الإدمان على الشبكة العنكوباتية ومواقع التواصل الإجتماعية التي تهدد قيمنا وتاريخنا وإرث شهدائنا . من خلال نشر الوعي حول دور الأسرة والأم في مقاربة ثقافة المعلوماتية ، لأن هذه الثقافة بقدر ما تمثل من أهمية هي أيضاً ثقافة خطرة إذا ما أسيء استخدامها .
التركيز على دور الأسرة والأم بشكل خاص في التنشئة الوطنية السليمة و تعميم ثقافة الإعتدال ونبذ ثقافة التطرف التحريض والعنف .
خلق وعي لدى الأسرة حول دورها في الأمن البيئي والأمن الصحي و الأمن الغذائي .
التركيز على الوعي السياسي والمشاركة في كل ما يصنع حياة المجتمع والفرد . ولا يكون ذلك بالعزوف عن المشاركة في الإنتخابات النيابية أو البلدية أو التنظيمية .
وعليه أدعو جميع المؤمنين بنهج الإمام الصدر ومسيرة دولة الرئيس نبيه بري بالمشاركة في الإنتخابات النيابية المقبلة ليس من خلال صناديق الإقتراع فقط ، بل للتحرك في كافة الإتجاهات التي تستطيعون من خلالها إيصال صوت حركة أمل ورسالة حركة أمل التي تحمل عنوانا واحداً ، عنوان الوحدة الوطنية .
هذه بعض التحديات التي يجب أن تحتل أولوية في تحركاتنا ، و التي لا يجوز تحت أي ظرف من الظروف أن نقلل من أهميتها في حياتنا .
واخيرا سلمت السيدة بري دروعا تقديرية لامهات وعائلات الشهداء .. كما تسلمت درعا مماثلا من حركة امل وبلدية بدياس .
وكانت السيدة بري قد استهلت زيارتها لبلدة بدياس من منزل الشهيد القائد داود داود حيث التقت العائلة
.كما زارت منزل المختار السابق للبلدة الحاج محمود سعيد قعفراني وسلمته مع رئيس البلدية ومسؤول شعبة الحركة درعا تقديرا لعطاءاته في البلدة .