عاشت مدينة صيدا القديمة ليلة مميّزة من ليالي شهر رمضان المبارك.
فقد احتشد الآلاف من المواطنين في ساحاتها (باب السراي، ضهر المير ودرج قهوة الزجاج)، وفي أحيائها وسط مدينة صيدا - البلد، امتداداً حتى الساحات والأزقّة المجاورة، مع  العروض التراثية في الليلة الأولى من المهرجان، الذي نظّمته «لجنة السياحة والتراث» في بلدية صيدا، بالتعاون مع «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP»، «الرعاية»، «الكشاف المسلم»، «تجمّع المؤسّسات الأهلية» و»جمعية التنمية للإنسان والبيئة».
واستمر المهرجان حتى السحور، وتخلّله نصب خيم للمأكولات الشعبية والحلويات الرمضانية في ساحة باب السراي، التي ازدانت بالأنوار الرمضانية، وشهدت عروضاً للفرقة التراثية و«العراضة الشامية»، وفرقة «لاجئ» وأخرى للمهرّجين، وفرقة السيف والترس، والمُنشِد فراس الحلبي مع معزوفات الفرقة الموسيقية في «الكشاف المسلم»، وطبع المسحّراتي الليلة بأداء مميّز، فيما قام متطوّعو الجهات المنظِّمة بجولات تعريفية للوافدين على معالم المدينة القديمة.
تقدّم المشاركين في الافتتاح: ممثّل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عضو المجلس البلدي محمد القبرصلي (رئيس اللجنة الإعلامية)، وأعضاء المجلس البلدي: مطاع مجذوب (رئيس «لجنة السياحة والتراث» في البلدية) ونزار الحلاق والمهندسون: علي دالي بلطة (رئيس لجنة صيدا البلد) ومصطفى حجازي ومحمود شريتح ومحمد البابا، ومنسّق عام تجمّع المؤسّسات الأهلية ماجد حمتو، ورئيس جمعية التنمية للإنسان والبيئة فضل الله حسونة، والمدرّب الفندقي في مشروع «برنامج الأمم المتحدة لتمكين المطاعم وتأهيلها على سلامة الغذاء» محمد عبد المنعم، ومفوّض الجنوب في الكشاف المسلم المهندس رامي بشاشة.
وأشار رئيس «لجنة السياحة والتراث» في بلدية صيدا مطاع مجذوب إلى أنّ «بلدية صيدا تسعى جاهدة لإحياء المدينة القديمة، حيث يُترجم ذلك عبر المهرجانات والجولات السياحية، وتطوير كفاءة العاملين في المطاعم والمقاهي، بالإضافة إلى تحديث البنى التحتية».
وأكد مجذوب «أهمية الشراكة مع الجمعيات والمؤسّسات لإنجاح هذه المهرجانات»، داعياً «الصيداويين واللبنانيين من مختلف المناطق إلى زيارة صيدا القديمة في شهر رمضان المبارك»، ومعلناً عن «مهرجان جديد خلال الشهر الفضيل، يوم السبت المقبل».