على وقع توافق لبناني فلسطيني على رفع مستوى التنسيق والتعاون السياسي – الامني مع بدء المرحلة الاولى من اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية وقبل اسبوعين ونيف منها مدينة صيدا ومنطقتها المقررة يوم الاحد في 22 ايار الجاري، قطعا للطريق على أي محاولة لتوتير الوضع الامني في المخيمات، ارتفعت وتيرة التنافس الانتخابي في المدينة، حيث رست بورصة الترشيحات الاولية على ثلاث لوائح، الاولى برئاسة رئيس البلدية الحالي محمد السعودي وهي مدعومة من تيار "المستقبل"، "الجماعة الاسلامية" ورئيس البلدية السابق عبد الرحمن البزري، والثانية مدعومة من "التنظيم الشعبي الناصري" و"اللقاء الوطني الديمقراطي" وهي تضع اللمسات الاخيرة على المشاورات النهائية من اجل تسمية رئيسها واعضائها، والثالثة لائحة "الإصلاح والتنمية" التي سيعلن عنها رئيس "المنظمة اللبنانية للعدالة" الدكتور علي الشيخ عمّار، وستضم 17 مرشّحا عن الطائفة السنية، مع إبقاء 4 مراكز شاغرة (اثنين للشيعة واثنين للمسيحيين).
وفيما اعلن السعودي انه يرغب بابقاء فريق عمل البلدية المتجانس كما هو لجهة الاسماء، الا اذا رغب احد الاعضاء بعدم الترشح مجدّدًا من اجل تحقيق المزيد من النجاح في الولاية الثانية،  ستجري التعديلات  على اللائحة بحيث سيتم استبدال اربعة اعضاء بآخرين مرشحين، الاول المحامي اسكندر حداد وقد تم ترشيح المحامي ميشال طعمة، ديانا حمود كريمة الدكتور غسان حمود ويتردد اسم المنسق العام لتيار المستقبل في صيدا والجنوب الدكتور ناصر حمود، منسق عام تيار المستقبل في لبنان احمد الحريري وستختار النائب بهية الحريري بديلا عنه، فيما لم يحسم أمر مطاع مجذوب الذي أبدى رغبة في التنحي غير ان "الجماعة" تتمسك به نظرا لنجاحه في المهام البلدية الى جانب العضوين "كامل كزبر وحسن شماس".
واوضحت مصادر صيداوية  ان السعودي يواجه تحديات في الحفاظ على تماسك "اللائحة" مع محاولات اضعافها عبر بث الشائعات حينا او اللعب على وتر الحصص والاسماء حينا اخر ومنها على سبيل المثال لا الحصر "حصة الدكتور البزري ثلاثة اعضاء وهي تساوي حصة "الجماعة"، التمييز بين موقف النائب الحريري ورئيس "كتلة المستقبل" فؤاد السنيورة ومطالبة "الجماعة" بمنصب نائب الرئيس او عضو رابع بديل، وهو قادر بحنكته على تجاوزها.
 كلفت قيادة الجماعة  الحاج احمد الجردلي ادارة اللجان الانتخابية وقد عقدت اجتماعا انتخابيا اتخذت فيه سلسلة قرارات ضمنية ستطرحها خلال الايام المقبلة مع السعودي والحريري ومنها امكانية نيل منصب نائب رئيس البلدية دون ان تتحول المطالبة الى خلاف عائلي مع ال البساط على اعتبار ان هذا المنصب يشغله ابراهيم البساط.
في المقابل، فان "التنظيم الشعبي الناصري" و"اللقاء الوطني الديمقراطي" باتا في المرحلة النهائية لاعلان اللائحة رئيسا واعضاء، علمًا أنّهما حسما اطلاق اسم "صوت الناس" على اللائحة الانتخابية التي ستخوض الانتخابات البلدية وستكون برئاسة بلال شعبان. وعلم  ان لقاء تعارفيا سيعقد مساء السبت بين الاعضاء المرشحين للتعارف فيما بينهم واطلاق الحملة الانتخابية، فيما عرف من بين المرشحين "منار سعد كريمة الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد، فؤاد الصلح، سامر جرادي، مريم ديراني، عاطف الابريق، بسام صفدية، عبد الحليم عنتر، رامي ابو علفا، ماجد عبد الجواد، خليل متبولي، بلال البزري وليال عبود.
واشارت مصادر الناصري، الى ان لائحة التنظيم ستضم نسبة كبيرة من الشباب وهو الامر الذي يحرص عليه الامين العام الدكتور اسامة سعد في اطار ترجمة الخطابات السياسية التي يطالب من خلالها التنظيم بمشاركة الشباب في كل الاستحقاقات الانتخابية وضخ دم جديد في عملية التغيير.
الى جانب هذه التركيبة، كان موقف الامين العام للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود بدعم السعودي الذي زاره في منزله وقد تستكمل لتشمل مسؤولي "حزب الله" و"حركة امل" في المدينة.
وقد اكدت مصادر مقربة من الشيخ حمود انه يدعم السعودي في ترشحه، حيث يعتبر ان المعركة البلدية هي انمائية بامتياز"، موضحة ان "السعودي اثبت خلال ست سنوات نجاحه في ادارة البلدية وقد قدم مشاريع وانجازات تسجل له في تاريخ العمل البلدي الصيداوي".
اما في ما يتعلق بموقف "حزب الله" في الانتخابات البلدية الصيداوية فهو غير محسوم، لان علاقته بالسعودي انتقلت من مرحلة المقبولة الى الممتازة، بعدما تطورت خلال الست سنوات الماضية وبنيت ثقة متبادلة بينهما، ولكن في المقابل "حزب الله" لن يستطيع الا دعم حليفه السياسي الدكتور سعد في أي استحقاق انتخابي في المدينة، في حين بعث رئيس مجلس النواب نبيه بري برسالة ايجابية للسعودي بعد ترشحه لمرة ثانية.