رغم مرور أكثر من أسبوع على الغارة الاسرائيلية الأخيرة على سوريا الا أن الحديث لا يزال جارياً حول الصورايخ التي استخدمتها اسرائيل في الغارة، كذلك عن وسائل الرد السورية، في هذا الوقت، تؤكد تل أبيب أن لها خطوطا حمر في سوريا، مهددة بضرب كل من يتجاوزها بقوة.

وقد نقلت وسائل إعلام اسرائيلية عن وزير شؤون القدس والتراث في إسرائيل زئيف الكين تأكيده أن إسرائيل لديها ثلاثة خطوط حمراء في سوريا، هي التصدي للتموضع العسكري الإيراني في سوريا، ومنع تحوّل المنطقة إلى قاعدة للإرهاب، وقطع الطريق أمام نقل أسلحة متطورة إلى الأراضي السورية.
وقال الوزير إن إسرائيل ستواصل العمل في سوريا لضمان الحفاظ على هذه الخطوط الحمراء، مشدداً على أن من يختار الاعتداء على إسرائيل عليه أن يأخذ بالحسبان أنه سيتم ضربه.

وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابنيت" قد التأم أمس الأربعاء لبحث التصعيد الأمني في سوريا وقطاع غزة.
 وقد شارك للمرة الأولى في هذه الجلسة، رئيس هيئة الأركان العامة الجديد الجنرال أفيف كوخاف، الذي وجه الأسبوع الفائت أول غارة له على سوريا.

وفي هذا السياق، كشف الخبير العسكري الروسي يوري ليامين لموقع روسيسكايا غازيتا العسكري الروسي، إنه خلال الهجوم الأخير على سوريا، استخدمت اسرائيل بشكل رئيسي الصواريخ المجنحة "داليلا" والقنابل الجوية الموجهة "سبايس 1000، مؤكداً أن "داليلا" استخدمت ضد الدفاع الجوي السوري "بانتسير-إس1".

وفيما تقول بعض المصادر تقول إنه تم استخدام الطائرة بدون طيار الانتحارية "هاروب"، بدت الرؤوس الحربية في الفيديو الذي تم نشره مختلفة تماما.

وقد تم العثور على بقايا القنابل الجوية الموجهة "سبايس 1000" التي أسقطتها الدفاعات الجوية السورية بالقرب من دمشق. وفي الغالب استخدمت من أجل تدمير أهداف ثابتة كبيرة، مثل مستودعات مطار دمشق الدولي.

وأضاف ليامين أن استخدام صواريخ مجنحة وقنابل ذكية يسمح للقوات الإسرائيلية بشن هجمات في دمشق خارج نطاق أنظمة الدفاع الجوي السورية الأكثر حداثة مثل "بانتسير-إس1" و"بوك-إم2إيه" و"بيتشورا-2إم".
وأشار الخبير إلى أن السوريين ما زالوا يتدربون على استخدام منظومة "إس-300" وهي ليست في المناوبة القتالية حاليا".