عام >عام
شهر المرأة العالمي
الأربعاء 13 03 2019 11:11ريم المحب
اقبل علينا شهر آذار وهو شهر نشهد فيه ثلاثة مناسبات سعيدة مليئة بالمحبة والعطاء، ففي هذا الشهر نشهد يوم المرأة العالمي، عيد المعلم وعيد الأم، ولعظمة هذا الشهر وما يحمله في طياته من حنان وعطاء آمل أن يطلق عليه اسم شهر المرأة العالمي، ولمن يسأل لما المرأة وليس الرجل؟ فالرجل يمكنه أن يكون معطاءاً حين يكون أباً، أو أستاذاً، نعم يمكنه ذلك لكن هناك اختلاف كبير بين عطاء الرجل وعطاء المرأة، فالمرأة بإمكانها أن تكون موظفة، عاملة، بائعة، شرطية، محامية، طبيبة، معلمة، أستاذة...، يمكنها أن تقوم بأي مهنة يقوم بها الرجل وهي بذلك تتساوى معه، إلا أن ما يميزها عنه هو أن المرأة تمنح الحياة لإنسان جديد، فهي تحمل ومع ما يحمله الحمل من مشقة عناء غير أنها تستمر بعملها او وظيفتها، كما أنها تغذي وتربي وتعلم وهي أيضا على رأس عملها، اذن فهي تجمع بين العمل داخل المنزل وخارجه وهذا ما يعجز عنه الرجل، المرأة يمكنها أن تحل محل الرجل في كافة الميادين غير أن الرجل لا يمكنه ذلك. فالبيت يبقى عامراً في غياب الرجل الأب في حين أنه لا يمكن أن يكون كذلك في غياب الأم حيث أن الأب لا يمكنه أن يغطي هذا الغياب اللهم الا اذا استعان بامرأة تساعده على هذه المهمة الشاقة.
لذا ومن أجل ايفاء الإمرأة حقها اعملوا بوصية الرسول (صلى الله عليه وسلم) "رفقاً بالقوارير" بادروا الى الاعتراف بدور النساء الذي لا غنى لأحد عنه من اجل استمرار الحياة بمحبة وحنان وعطاء واجعلوا المرأة تشعر بأن كل العام هو عيدها وأدفقوا عليها بالثناء والمديح عسى أن تشعر بأن تعبها لم يذهب ادراج الرياح، فهي التي تحمل وتنجب وهي التي تتعب وتسهر الليالي كي تربي وتنشئ جيل ينشئ جيلاً آخر كي تستمر مسيرة الحياة، فالمرأة لا تستحق فقط يوماً أو شهراً عالمياً بل تستحق أن تكرم في كل يوم.
كل عام بل كل يوم وكل نساء العالم بألف خير وكل من يكرمهن بألف خير.