لبنانيات >صيداويات
مصطفى سعد نفتقدك في الزمن الصعب ... بقلم الصحافي المستشار أحمد الغربي
الأربعاء 24 07 2019 21:04بقلم الصحافي المستشار أحمد الغربي
في ذكرى رحيلك أيها القائد الوطني العروبي مصطفى سعد، ابن الشهيد معروف سعد، ووالد الشهيدة ناتاشا، القائد الذي دوّن اسمه على صفحات التاريخ بالدماء دفاعاً عن حرية وعزة وكرامة لبنان واللبنانيين.
في الذكرى ال17 لغيابك، تعود بنا الذاكرة إلى مواقفك الوطنية الشجاعة التي اتخذتها عن قناعة وإيمان بخطك الوطني العروبي المقاوم، والتي أطلقتها ونطقت بها في زمن الصمت عند الجبناء.
صيدا .. التي أعطيتها نبض الحياة بحاجة اليوم إلى حكمتك.
الوطن .. الذي تتوزعه إقطاعات ومغانم وتعيث فيه الطبقة السياسية فساداً وقهراً بحق اللبنانيين هو بحاجة في زمن ضياعه وتعدد المؤامرات عليه إلى مواقفك الوطنية البانية، وأنت العابر للطوائف والمذاهب.
الإخوة الفلسطينيون في مخيمات لبنان بحاجة إليك للدفاع عنهم وعن قضيتهم التي تتعرض للتصفية بقرار أميركي صهيوني، وبمباركة من بعض القادة العرب، وأنت القائل: "سأحمي شعبنا الفلسطيني بما تبقى من رموش في عيوني."
الوطن يا أبا معروف ليس بخير .. الشر فيه أقوى من الخير .. والفساد بات ثقافة، والانقسام السياسي عامودي، والحياة السياسية قائمة على المصالح الشخصية والعصبيات الطائفية والمذهبية والصفقات المالية المشبوهة.. والأمة العربية ليست بأفضل حال في ظل التآمر على فلسطين وشعبها وعلى الوحدة العربية، وقد أصبح العدوّ التّاريخي لهذه الأمة وللأسف حليفاً لبعض العرب.
الوطن يا أبا معروف عكس ما حلمت به وناضلت من أجله كي تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة بين أبنائه.
ستبقى في الذاكرة يا أبا معروف .. إن رجالات الوطن الكبار الذي يصنعون تاريخهم المشرف لا يموتون .. هم خالدون في ضمائر الشرفاء الذين يقدرون قيمة النضال وأهمية الشهادة من أجل حرية وعزة أوطانهم.
الزمن لن يطويك .. ومع بزوغ كل فجر جديد يزداد شوقنا إليك مدركين حجم الفراغ الذي تركته .. وأحوج ما نكون فيه اليوم في هذا الزمن الرديء هو إلى مصطفى سعد ونضالاته الوطنية والقومية والمطلبية والتحررية .. رحمك الله.