قال الدكتور أحمد كريمة, أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الدين الإسلامي يأمرنا بقول الحق، لا نخشى في الله لومة لائم، وكذلك بتحرّي الصدق، مشيرا إلى أن هناك فرقا شاسعا بين القومية القديمة التراثية «بني إسرائيل» والحركة الاستعمارية الصهيونية، فبني إسرائيل الحقيقيون لا وجود لهم إلا في طائفة تُعدّ بالمئات، وتسمّى «السامرية»، مضيفا أنهم ينكرون قيام الكيان الصهيوني أو الإسرائيلي المدّعي، مؤكدا أنه جاء ذكر بني إسرائيل في القرآن الكريم والسنّة النبوية، ومنهم أنبياء ورسل وختموا بسيدنا المسيح، ونحن لا نعادي الشريعة اليهودية.

وتابع كريمة، خلال لقاء إعلامي أن الحركة الاستعمارية الصهيونية التي قامت عقب مؤتمر بازل في سويسرا عام 1897 لتحتل أرض فلسطين العربية لا علاقة لها ببني إسرائيل الحقيقيين، مضيفا أن الجيل الموجود من الصهاينة لم يولد جد واحد لهم في أرض فلسطين العربية، وأن العداء بيننا وبين الحركة الصهيونية الإسرائيلية المدعاة التي احتلت أرض فلسطين العربية، والتي تكيد للقومية العربية وللديانتين الإسلامية والمسيحية.

وواصل كريمة، أن فلسطين عربية بوثائق وليس إنشائيات، وأنه قبل مجيء العبرانيين بثلاثة آلاف عام جاء عرب اليوبثيون من جنوب شبه الجزيرة العربية إلى أرض فلسطين، وهم أول من خطوا مدينة القدس، وكان اسمها «أور سالم»، و«أورشليم» هو تحريف، وما يثبت هذا الحديث هو الاكتشاف الأثري بتل العمارنة في محافظة أسيوط، حيث عثر على لوحات تؤكد أن العرب اليوبثيين هم من سكنوا فلسطين، مضيفا أن الفرس والفراعنة والبابليين والصليبيين احتلوا فلسطين، مؤكدا أن فلسطين عربية تاريخا وقرآنا، وأنه لا يوجد شيء يسمّى هيكل سليمان.

وتابع كريمة، أن فلسطين عربية بنص التوراة ونص الإنجيل ونص القرآن، ورحلة الإسراء والمعراج تثبت عربيتها وتؤكد على ذلك.