بأقلامهم >بأقلامهم
"تفقّدوا ساكني قلوبكم من الأهل والأصحاب"
جنوبيات
إنّ الأشياء الصغيرة المحبّبة إلى القلوب، وعلى الرغم من بساطتها، فهي عندما تأتي من شخص نحبّه تتضاعف قيمتها ألف مرّة.
ومن هذه الأشياء التي لا تكلّف الكثير لكنّ مضمونها كبير، وتترك أثرًا جميلًا في نفس المتلقّي، "الكلمة الطيّبة"، و"سؤال الخاطر"، و"تفقّد الآخرين" ولو بهديّة بسيطة، و"الاهتمام" الذي يتنامى في الصدور فتغدو منشرحة وكأنّ ريحًا طيّبة ألقت بنسائمها على القلوب العطشى.
تفقّدوا ساكني قلوبكم من الأهل والأصحاب، واطمئنّوا عليهم دائمًا. فأولئك المختبئون في زوايا الروح لعلّ أحدهم يشعر بصقيع الحياة فينقذه دفء السؤال.
سلامًا لأولئك الذين مهما أخذ الوقت من مساحات عمرهم، إلّا أنّهم يصرّون على صنع الفرح في قلوب الآخرين رغم ما يحيط بهم من ظروف قاسية.
سلامًا لهم أينما كانوا، وأينما حلّوا.
سلامًا لهم في حلّهم وترحالهم، وفي الرواح والمجيء، فهم يعطّرون المكان بعذب كلامهم، وعذوبة تصرّفاتهم.
وفي سبيل تحقيق ظروف العطاء على الوجه الأكمل، نسأل الله أن يتجلّى في آياته لينعم علينا بصلاح الأبناء، وحُسن الأداء، والبركة في العمر والعطاء.
اللهمّ اكتب لنا محو الذنوب، وستر العيوب، ولين القلوب، وتفريج الهموم وتيسير الأمور.
اللهمّ اغفر لنا ولوالدينا وأهلينا ولكلّ مَن له حقّ علينا.
آمين يا ربّ العالمين.