بأقلامهم >بأقلامهم
لا طرف يريد الحرب ولا حتى معركة .. ولكن ماذا عن الضفة والعمليات ؟



جنوبيات
بعيدا عن الشعارات الاستهلاكية، تثبت الجولة الأخيرة من المواجهات بين الفلسطينيين والاحتلال أن إسرائيل تخشى الحرب ، ولم تعد تسعى اليها وانما تهرب منها . وفي اللحظات الساخنة تبحث بشكل هستيري عن اية وساطات لتنزل عن الشجرة وتمنع هروب ملايين الإسرائيليين الى الملاجئ . وكل ما يقال على لسان الإسرائيليين من اليمين الى اليسار الى الوسط عن جهوزية إسرائيل للحرب واستعداها لخوضها محض كذب .
إسرائيل لا تريد حروبا ولا حتى معارك تظهر فيها تل ابيب وهي تدك بالصواريخ ويظهر جنرالاتها وهم يهربون الى الانفاق والى الملاجئ . لا تريد ذلك لا مع حزب الله ولا مع حماس في غزة ، ولا مع الجهاد الإسلامي . وهذه معادلة باتت معروفة عند جميع المراقبين والمحللين .
اما وقد استباحت الضفة الغربية تجتاحها متى تشاء ، وتقتل شبابها متى تشاء ، وتهدم منازلها وتعتدي على الأقصى . فقد خلقت المواجهة الأخيرة معادلة جديدة وهي العمليات داخل المدن الإسرائيلية .
العرب لا يريدون الحرب . بل ان دول التطبيع وعواصم الخيانة انتقلت الى مرحلة المحاربة مع إسرائيل ضد الفلسطينيين وعلنا وبشكل فاجر . وان اقوال وأفعال بعض العواصم وافعالها تأتي بناء على برنامج الموساد الإسرائيلي لقتل الفلسطينيين وقهر روحهم المعنوية .
منظمة التحرير وفتح لا تريدان الحرب حفاظا على انجاز "السلطة" في الضفة الغربية . وحماس لا تريد حربا حفاظا على انجاز سلطتها في غزة . ولكن من يحارب على الأرض ، ومن يقاتل بالسلاح هم شباب غاضب مقهور ومجموعات نخبوية من كتائب شهداء الأقصى ومن سرايا القدس شمال الضفة الغربية .
لا حرب ، ولا معركة . ولكن باب العمليات يبقى مفتوحا على مصراعيه طالما أن الاحتلال يهمل الضفة الغربية سياسيا واقتصاديا ويفلت المستوطنين للتنكيل بأهلها ويهدم بيوتها ويقهر سكانها ويقتل اطفالها ويستخف بها .
الجولة الأخيرة لها سبب واحد فقط وهو المنظمات الإرهابية اليهودية والمستوطنين أمثال بن غفير وسموتريتش الذين يعملون طوال أيام العام على استفزاز الفلسطينيين في القدس والضفة .
جنين قرعت الجرس ، ورسمت عنوانا واضحا للمرحلة القادمة . واعطت مثالا على القيادات البديلة على الأرض في حال انهارت السلطة .
لن يستطيع أي طرف ان يخطف حصته من هذا الصراع وينجو بفروة رأسه . وعليه أن يواصل الجلوس على طاولة القدس حتى النهاية . فإما سلام يعم جميع المناطق أو ان النيران سوف تصل مرة أخرى الى عباءة الجميع .
أخبار ذات صلة
الرئاسية العليا تُدين قصف كنيسة غزة واعتداءات الطيبة، وتُخاطب الكنائس العال...
الأونروا تواصل تقديم المساعدات النقدية للأسر النازحة والمتضررة في الضفة الغ...
بيان صادر عن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية حول استهداف كنيسة العائلة ال...
اللجنة الرئاسية تتابع بقلق بالغ استهداف كنيسة العائلة المقدسة في غزة وإصابة...