بأقلامهم >بأقلامهم
"ما بين التفّاح والبرتقال عدد زائد"
جنوبيات
في ظلّ الواقع المرير، وعلى أمل التغيير، من لدن ربّ قدير، جرت هذه الحادثة الطريفة في إحدى المدارس الرسميّة:
"سألت المعلّمة تلميذ الصفّ الأوّل: لو أعطيتك تفّاحة وتفّاحة وتفّاحة، كم يصبح عدد التفّاحات لديك؟
أجاب التلميذ بكلّ ثقة: أربع تفّاحات!
كرّرت المعلّمة السؤال ظنًّا منها أنّ الطفل لم يسمعها جيّدًا.
فكّر الطفل قليلًا وأعاد الحساب على يديه الصغيرتين باحثًا عن إجابة أخرى ولكنّه لم يجد سوى الإجابة نفسها، فأجاب بتردّد هذه المرّة: أربع.
ظهر الإحباط على وجه المعلّمة ولكنّها لم تيأس، فسألته هذه المرّة عن البرتقال، كونها تعلم بحبّه للبرتقال وقالت: لو أعطيتك برتقالة وبرتقالة وبرتقالة، كم يصبح عدد البرتقالات معك؟
أجاب الطفل: ثلاث برتقالات. فتشجّعت المعلّمة وسألته مجدّدًا عن التفّاحات، فأجاب: أربع تفّاحات!
عندها صرخت بوجهه قائلة: ولكن ما الفرق؟!
فأجاب الطفل بصوت خائف: معلّمتي، لأنّني أحمل واحدة معي في الحقيبة".
ماذا لو سألنا سلطتنا الموقّرة عن مجموع أرقام الدولارات الضائعة ما بين المصرف المركزيّ، والمصارف اللبنانيّة، والصرّافين المرخّصين وغير المرخّصين، وجيوب المحتكرين والفاسدين، من تجّار وصيادلة، وعتمة الظلام القاتم في دهاليز المحروقات، والموبقات، وهات ما عندك هات؟!
فإنّ الجواب الحتميّ هو: "بلدٌ حلّ فيه الخراب من سياسيّي اليباب، فكانت مجزرة بحقّ شعب بكامله ولا عتاب".
فهل سيُفتح الباب يومًا لنعرف الأسباب، من كنه الجواب؟
انتظروا يا أحباب...