تتحدث مصادر خاصة ب"جنوبيات " ومتابعة على مستويات عالية لملف الترسيم، أن ثمة خوف من ان تدخل مصالح شخصية وطموحات على خط هذا الملف الوجودي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى،في الوقت الذي ينتظر لبنان فسحة أمل وسط ضبابية المشهد برمته، حين يصبح النفط بوابة وحيدة لخروج لبنان من هذا المسلسل الأميركي الطويل،وسط ترقب لما ستحمله المفاوضات التي يقود جبهتها هوكشتاين، الآتي إلى بيروت بقلب متعاطف مع إسرائيل وفق المصدر عينه.

يؤكد السياسي المخضرم والمتابعة لملف الترسيم، أن ثمة صفقة يخشى أن تكون قد عقدت في مكان وزمان بعيدين عن عين واذن اللبناني المتلهف وراء قطرات البلوكات التي ستدخله جنة الازدهار،بعد فقر طويل وسوء حال منذ ردح طويل من الزمن، ويؤكد المصدر عينه أن هناك من المعطيات ما يشي أن لقاءات عقدت عنوانها المركزي" مشيلي تمشيلك "، وهذا ما سيتضح مع مرور الأيام القادمة،وفي الوقت عينه يؤكد المصدر أن لا ثقة في كل هذا المشهد،سوى بعامل القوة التي ارسته المقاومة بعد خطاب امينها العام ،الذي وضع النقاط على حروف المشهد برمته.

تخلص المصادر أن الكلمة يجب أن يقولها الرئيس عون، الذي اعتاد اللبنانيون أنه قد يُسحق، ولكنه لا يمكن أن يوقع، فهنا قمة امل أن ثورات لبنان أمانة عند "الجنرال " كونه المخول الاول في النظر والبت في هذا الإطار،والتاريخ سيقول كلمته حتما، والأجيال المقبلة ستخلد الجنرال اذا وقف في هذه المحطة التاريخية الوقفة المنتظرة، أم إذا كان ثمة حسابات أخرى، فالايام لن تنصف،وهذا ما يستبعده كل من عرف هذا الرجل عن كثب وفق المصدر عينه.