استقبل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بن عبدالله بخاري في مقر السفارة بيروت، أمس، النائب إيهاب مطر، حيث جرى البحث في التطورات على الساحتين اللبنانية  والإقليمية.
وبحسب بيان صادر عن مكتب مطر الإعلامي، فقد شدّد على «أهمية العلاقة مع المملكة العربية السعودية، فالتاريخ يشهد ان لبنان لا يمكن ان يكون الا في محيطه العربي»، مؤكداً أنّ «كل محاولات تغيير هويته أو ضربها باءت بالفشل، فالاجندات الخبيثة في المنطقة باتت مفضوحة والشعب اللبناني لا يشبهها».

وإذ نوّه بـ»الصندوق السعودي الفرنسي، الذي جاء تعبيراً عن حرص البلدين على دعم العمل الإنساني، في وقت يعاني اللبنانيون من ضائقة معيشية لم يعرفوها قبلاً»، شدّد على أنها «بادرة مألوفة من المملكة التي وقفت دائما مع لبنان ومدت له يد المساعدة بكل أخوة ومن دون تفرقة، مؤكدة حرصها على استقراره ووحدته».

> كما التقى السفير بخاري بالنائب أحمد الخير، حيث بحثا بجملة من القضايا، وأثنى الخير خلال اللقاء، على «كل ما قدمته السعودية وقيادتها للبنان شعباً ودولة، وحرصها الدائم على سيادته واستقلاله».
وأضاف الخير: «رغم كل الإساءات إلى الخليج والسعودية، إلا أن المملكة بحكمة قيادتها لم تسىء إلى الشعب اللبناني، وأبقت يدها ممدودة وقلبها مفتوحا للبنانيين في هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها». 

في الكونسرفتوار
وفي سياق ثان، احتفى المعهد الوطني العالي للموسيقى «الكونسرفتوار»، بزيارة السفير بخاري لتقديم التهنئة إلى مديرته رئيس مجلس إدارته الجديدة الدكتورة هبة القواس. 
فعلى أنغام النشيدين الوطنيين اللبناني والسعودي، بدأ الاحتفال عزفاً من الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق - عربية بقيادة المايسترو أندريه الحاج. افتتحت بعدها الإعلامية ماجدة داغر اللقاء بكلمة ترحيبية، ثم تحدثت الدكتورة القواس مرحّبة بالسفير بخاري. 
أعقب الاحتفال لقاء للسفير بخاري مع أعضاء مجلس إدارة المعهد الوطني العالي للموسيقى برئاسة الدكتور القواس في مكتبها، تناول فيه المجتمعون سبل التعاون الثقافي بين الكونسرفتوار الوطني والهيئات الثقافية السعودية تكريسا للعلاقات الثقافية والأخوية التاريخية بين المملكة ولبنان.

وأثنى السفير بخاري على ترؤس القواس المعهد الوطني، كاشفاً عن التوجّه إلى تعاون سيحصل بين وزارة الثقافة السعودية بهيئاتها وقطاعاتها مع المعهد الوطني العالي للموسيقى والأوركسترات الوطنية.