لا يزال الهدوء الحذر يخيم على مخيم عين الحلوة لا سيما المحاور القتال خرقه خلال ساعات الليل بضع رشقات رشاشة في حي حطين الذي شهد نهار أمس أعنف المعارك استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة فضلا عن الخفيفة ويأتي هذا الهدوء تطبيقا لما تم الأول إليه من وقف لإطلاق النار في الاجتماع الذي عقد بين مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري وهيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، بحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور باسل الحسن.

مصدر فلسطيني في عين الحلوة خفف من هذه الخروقات وعزاها إلى تفلت بعض العناصر غير منضبطة وان هيئة العمل المشترك داخل المخيم كانت تعمل على معالجة هذه الخروقات البسيطة مشيرا أن الهدوء الحذر أمر مهم جدا بعد الذي حصل خلال الأيام الماضية من اقتتال دام وان الساعات القادمة كفيلة بتثبيت وقف إطلاق النار أكثر فأكثر.

وخيم الظلام الدامس ليلا على المخيم نتيجة انقطاع أسلاك الكهرباء وتضرر شبكة المولدات بشكل كبير وأما المنازل القليلة التي كانت مضاءة فهي بفعل الطاقة الشمسية التي سلمت ألواحها من الاشتباكات ورصاص القنص.

وكان مخيم عين الحلوة شهد أمس أعنف المعارك بين حركة فتح وجند الشام تركزت صباحا في حي حطين جنوبي شرق المخيم وانتقلت عصرا إلى محور البركسات الطوارئ البستان اليهودي التعمير شمال المخيم أدت إلى سقوط قتيلين وأكثر من 12 جريحا ليرتفع العدد منذ بدء الاشتباكات يوم الخمس الماضي 7 أيلول إلى 7 قتلى ونحو 100 جريح.