عام >عام
بالفيديو.. من يمهّد لحالة "أسيريّة" جديدة في صيدا؟
الثلاثاء 17 01 2017 12:15جنوبيات
استفاق الصيداويون اليوم على فيديو "تحريضي" يتم تناقله عبر تطبيق "واتس أب" بين المواطنين في مدينة صيدا، ويسلّط الضوء على معاناة أمهات الموقوفين الإسلاميين على خلفية أحداث عبرا.
ويستغلّ الفيديو "قهر الأمهات" على أبنائهن لإيصال رسالة تحريض مبطنة، على القضاء اللبناني ونزاهة التحقيقات في هذه القضية، والمطالبة بالعفو العام لكل الموقوفين بقضية عبرا.
ويلاحظ المتابعون عودة ظاهرة التحريض على القضاء اللبناني والمحكمة العسكرية في مدينة صيدا، من قبل مجموعات تنتمي لفكر الشيخ الموقوف أحمد الأسير، عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك، تويتر، وتطبيق واتس أب". ومن أبرز المحرضين على مواقع التواصل اليوم الشيخ محي الدين محمد عنتر، الذي ينتمي إلى ما يسمى بـ"أحرار صيدا" وهو من يقوم بإدارة هذه التحركات الافتراضية والتي زادت وتيرتها منذ عدة أيام. ويٌقال بأن هذا الشيخ هو "المرجع الطائفي الديني والشرعي لأتباع الأسير".
فكتب عنتر منذ أيام "كنا ننتظر عفوا عاما يفتتح به العهد صفحة جديدة مع أهل السنة في لبنان ونطوي به صفحة الماضي الأليمة؛ فإذا بالمحكمة العسكرية تصدمنا بأحكام جائرة لـ " جرائم " لم ترتكب إلا في عقول المنظومة الأمنية التي لا ترى خطرا في هذا البلد إلا من السنة !!! فصدرت أحكام بملف ملحق بأحداث عبرا وصلت إلى المؤبد!!!".
ويلاحظ من منشورات عنتر، عدا عن التحريض على القضاء اللبناني، تحريضا قوياً وتصويب سهام يومية على ما يسميه في منشوراته بـ"الحريرية السياسية" التي يرى فيها أن "أهل السنة" هم "ضرورة التغيير لعهدها والبديل عنها". ويحمّل عنتر "الحريرية السياسية" لا سيما نواب صيدا أو ما يسميه تحديدا بـ"نائبة صيدا" تلميحا إلى النائب بهية الحريري، مسؤولية "تغطية ضرب مسجد بلال وأحداث عبرا وما يترتب عن هذه الأحداث سياسياً ويدعو دائما إلى التحرك باتجاه "نائبة صيدا".
ومن منشوراته المحرضة على آل الحريري نذكر: "نهاية خدمة الحريرية السياسية هي كشف الظهر وتركك فريسة للكلاب !!! لذا انفضوا أيديكم منهم قبل أن ينفضوا أيديهم منكم"... ويضرب أمثلة على ذلك "عبد المنعم يوسف والوزير السابق أشرف ريفي" ودائما يذيّل منشوراته بهاشتاغ "#أهل_السنة_ضرورة_التغيير".
ان هذه المنشورات التي بدأت تلقى رواجاً بين أبناء المنطقة، قد تشكل تخوفاً من التمهيد لحالة أسيرية جديدة في بيئة عدم الاعتدال السني، والتي عادة ما تبرع بالعزف على الوتر الطائفي وما يسمونه بـ"مظلومية أهل السنة في لبنان".