فلسطينيات >داخل فلسطين
جيش الاحتلال يعطل مستشفى كمال عدوان.. ويعترف بتعثر عملياته


جنوبيات
في اليوم 448 للعدوان على غزة واصل الاحتلال غاراته مكثفا استهداف أحياء مدينة غزة وسط القطاع، مما خلّف عددا من المصابين والشهداء.
كما اقتحم الاحتلال مستشفى كمال عدوان وأمر الموجودين داخله بالإخلاء، وقام بحرقه لاحقا، كما فجّر روبوتات بمحيط مستشفى العودة أسفرت عن إصابة مدير المستشفى و6 من الطاقم الطبي.
وذكرت مصادر طبية أن عددا من الكوادر الطبية استشهدوا حرقا بالنيران التي أضرمتها قوات الاحتلال في مستشفى كمال عدوان.
ونفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشكل قاطع وجود أي مظهر عسكري أو مقاومين في مستشفى كمال عدوان سواء من القسام أو أي فصيل آخر.
وقالت في بيان: «أكاذيب العدو حول مستشفى كمال عدوان تهدف لتبرير الجريمة النكراء التي أقدم عليها جيش الاحتلال اليوم».
وطالبت الحركة الأمم المتحدة بإدانة تدمير جيش الاحتلال مستشفى كمال عدوان وتشكيل لجنة تحقيق للنظر في حجم الجريمة التي ترتكبها إسرائيل في منطقة شمال قطاع غزة.
في المقابل قال البيت الأبيض إن إسرائيل تواجه تهديدا من حماس ولا نريد أن تكون المستشفيات ساحة للقتال.
وأضاف: «المستشفيات ينبغي ألا تكون ساحة للقتال في غزة ولكن حماس تستعمل البنية التحتية المدنية».
من جهة أخرى أعلنت كتائب «القسام» الجناح العسكري لـ(حماس) أن أحد مقاتليها فجر نفسه في قوة إسرائيلية من 5 جنود وأوقعهم بين قتيل وجريح في شرق معسكر جباليا شمالي قطاع غزة، مؤكدة أنها قنصت جنديين من قوة النجدة التي تقدمت نحو تل الزعتر وأمطرتها بقنابل يدوية إسرائيلية الصنع.
بدورها ذكرت قناة كان الإسرائيلية أنه تم رصد إطلاق صاروخ من شمال قطاع غزة نحو مستوطنة نير عام، وقد سقط الصاروخ في منطقة مفتوحة حسب قول القناة.
إلى ذلك أكدت صحيفة هآرتس مقتل إسرائيلية متأثرة بجراحها نتيجة عملية طعن في مدينة هرتسليا قرب تل أبيب، دون ورود أنباء عن مصير المنفذ أو هويته.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن الشرطة إن منفذ عملية الطعن في هرتسيليا قرب تل أبيب من سكان الضفة الغربية، مؤكدة أنه لم تكن هناك إنذارات بشأنه.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الشرطة فتحت تحقيقا في كيفية وصول منفذ العملية إلى هرتسليا رغم عمليات الجيش بطولكرم بالضفة.
وفي شأن المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل قالت القناة 12 الإسرائيلية أمس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من فرض على الفريق المفاوض محاولة التوصل لصفقة جزئية بسبب تهديدات شركائه الائتلافيين مشيرة إلى أن نتنياهو هو من يمنع صفقة متكاملة وحماس لم تغيّر مطلقا من شروطها.
وأضافت القناة الإسرائيلية: شروط التوصل لصفقة تعيد كافة المحتجزين ما زالت على حالها وهي: انسحاب إسرائيلي ووقف إطلاق نار كامل وتحرير أسرى وازنين.
لكن البيت الأبيض حمل أمس (حماس) المسؤولية عن عرقلة المفاوضات قائلا إن «حماس تبقى العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة» مضيفا أن «حماس ترفض التحرك لسد الخلافات للتوصل إلى اتفاق».
على صعيد آخر احتدمت المواجهة أمس بين قوات التحالف الدولي والحوثيين فيما شنت الولايات المتحدة وبريطانيا غارات على مواقع عدة في صنعاء.
قالت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار لله (الحوثيين) إن عدوانا أميركيا بريطانيا استهدف صنعاء في حين تحدثت تقارير عن قصف طال مواقع عدة في العاصمة اليمنية.
وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين إن مراسلها أفاد بأن غارة جوية استهدفت حديقة 21 سبتمبر بمديرية معين في صنعاء.
من جهتها قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الولايات المتحدة هي على الأرجح من تنفذ الهجمات.
وكشفت مصادر قناتي «العربية» والحدث أن الغارات الجوية استهدفت مقر الفرقة الأولى مدرع وسط العاصمة، ومطار صنعاء الدولي شمالا.
كما أشارت المصادر ذاتها إلى أن غارة استهدفت معسكر الصيانة بحي النهضة بجانب مبنى التلفزيون شمال العاصمة صنعاء.
في غضون ذلك قالت هيئة البث الإسرائيلية إن أجهزة الأمن الإسرائيلية تعتبر المواجهة مع الحوثيين معركة وتستعد لاستهداف قادتهم.
وأمس قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض الأميركي جون كيربي، أمس إن الولايات المتحدة ستواصل ضرباتها ضد «قدرات» جماعة «الحوثي» اليمنية «طالما كانت قدراتها نشطة» مشيراً إلى أن بلاده «تتواصل» مع إسرائيل من أجل أن تنفذ ضرباتها على الجماعة بـ»أقل تأثير ممكن على البنية التحتية المدنية»، وبـ»أقل خطر على المدنيين» في اليمن.
وأضاف كيربي خلال مؤتمر صحافي، أن «الحوثيين لا يزالون يشكلون تهديداً حقيقياً وقائماً لأمن وسلامة الشعب الإسرائيلي، إذ يواصلون إطلاق ضربات على أراضي الإسرائيلية، ولإسرائيل الحق في الدفاع عن أنفسهم»، وفق زعمه.
من جهة أخرى قال مصدر مطلع لرويترز أمس إن منظومة أميركية متقدمة مضادة للصواريخ استخدمت في إسرائيل لمحاولة اعتراض مقذوف لأول مرة منذ وضع الرئيس جو بايدن النظام في إسرائيل في تشرين الأول.
وقال المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته إن منظومة "ثاد” استخدمت لمحاولة اعتراض مقذوف من اليمن في وقت ما خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وإن التحليل سيحدد مدى نجاحه.
ولم ترد وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بعد على طلب التعليق.
وفي تشرين الأول، وضع بايدن نظام ثاد الذي بنته شركة لوكهيد مارتن في إسرائيل، ويتواجد نحو 100 جندي أميركي للمساعدة في الدفاع عنها.
ويعد نظام ثاد جزءا أساسيا من أنظمة الدفاع الجوي المتعددة الطبقات للجيش الأميركي، ويضاف إلى دفاعات إسرائيل الصاروخية القوية بالفعل.