بأقلامهم >بأقلامهم
"أحسنوا الظنّ بالله"



جنوبيات
ثمّة أقوال في بعض أمثالنا الشّعبيّة تدعو إلى التّشاؤم، فتدمّر العقول وترهق النّفوس.
وبسببها تمزّقت العلاقات الاجتماعيّة لاتّكائها على تلك الأفكار المريضة.
مثال ذلك:
يقولون: (الفلوس وسخ الدّنيا).
والله يقول: (المال والبنون زينة الحياة الدّنيا).
يقولون: (ما تعطي حدا وجّ).
والله يقول: (إنّما المؤمنون إخوة).
يقولون: (خلّيك شديد).
والله يقول: (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًّا غليظ القلب لانفضّوا من حولك).
يقولون: (لا عليك بأحد، عليك بنفسك).
والله يقول: (وتعاونوا على البرّ والتّقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).
يقولون: (الحياة عبارة عن ضجر وملل).
والله يقول: (ألا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
يقولون: (الأقارب عقارب).
والله يقول: (الأقربون أولى بالمعروف).
يقولون: (الرّزق خفيف والوضع مخيف).
والله يقول: (ومن يتّق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب).
إنّها أمثال تدمّر العقول والنّفوس وتبعث على التّشاؤم والنظرة السوداويّة لحياتنا، في حين أنّ كلام المولى عزّ وجلّ يبعث على الطمأنينة واليقين والأمل بالغد الأفضل.
أحسنوا الظنّ بالله فحسب،فإنه لا يخذل من توكّل عليه،ولا يخيب سؤال من ايقن بالإجابة، فكلما كان العبد حسن الظّن بخالقه،حسن الرّجاء له، صادق التوكّل عليه،فإن الله لن يخيب أمله فيه البتّة.
والله عزّ وجلّ لا يخيب أمل آمل ولا يضيع عمل عامل.
"فمن كان رضا الله همّه، كفاه الله ما اهمّه".