ارتفعت أسعار الذهب العالمية خلال تعاملات اليوم الاثنين - بداية تداولات الأسبوع - لتصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بين 3106.50  و3122 دولار للأونصة للمرة الأولى، حيث دفعت المخاوف بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتداعيات الاقتصادية المحتملة، إلى جانب المخاوف الجيوسياسية، موجة جديدة من الاستثمارات في أصول الملاذ الآمن.

وذكرت شبكة "سي إن بي سي" الأميركية الاقتصادية الناطقة باللغة الإنجليزية أن أسعار الذهب سجلت خلال التعاملات الفورية ارتفاعا بمقدار أكثر من 18% حتى الآن خلال العام الجاري، مستفيدة من مكانتها كتحوط ضد الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية.

ودفع ارتفاع أسعار السبائك العديد من البنوك إلى زيادة توقعاتها بالنسبة لأسعار الذهب للعام الجاري، حيث توقع بنك "جولدمان ساكس" أن يصل سعر الذهب إلى 3300 دولار للأونصة بحلول نهاية العام الجاري، ارتفاعا من 3100 دولار.

ويتوقع بنك "أوف أميركا" أن يتداول الذهب عند 3063 دولارا للأونصة خلال العام الجاري ارتفاعا من 2625، و3350 دولارا في العام المقبل بزيادة عن توقعاته السابقة البالغة 2625 دولارا للأونصة للعام المقبل.

وقال المحللون والبنوك الاستثمارية إن عوامل إضافية، مثل الطلب القوي من البنوك المركزية وتدفقات صناديق الاستثمار المتداولة، ستواصل أيضا دعم الارتفاع المذهل للذهب خلال العام الجاري.

وأضافوا أن قضايا التعريفات الجمركية ستستمر في دفع أسعار الذهب إلى الارتفاع حتى يتم التوصل إلى حل نهائي لما وصفوه بحملة "العين بالعين".

وكان ترامب قد طرح خططا لسلسلة من التعريفات الجمركية الجديدة التي تهدف إلى حماية الصناعات الأميركية وخفض العجز التجاري منذ توليه منصبه، بما في ذلك تعريفات جمركية بنسبة 25% على السيارات المستوردة وقطع غيار السيارات، بالإضافة إلى 10% إضافية على جميع الواردات من الصين.

كما يعتزم ترامب الإعلان عن مجموعة جديدة من التعريفات الجمركية المتبادلة في 2 نيسان المقبل.