عربيات ودوليات >أخبار دولية
نتنياهو والازمة مع واشنطن.. كل الطرق لإفشال المفاوضات


جنوبيات
وفقا لاوساط مطلعة، فان القلق يزداد مع التقدم الايجابي في المفاوضات الايرانية - الاميركية، ومشكلة نتنياهو هذه المرة أنه لا يستطيع التعامل مع الرئيس ترامب، كما تعامل مع الرئيسين السابقين أوباما وبايدن، وهو اليوم لن يجد في واشنطن من يقف الى جانبه اذا توصل ترامب إلى اتفاق مع إيران.
ففي هذه الحال سيدعم الجمهوريون والديمقراطيون الاتفاق، ولن يكون نتنياهو قادرا على التأثير في الكونغرس. ولهذا تنصب جهود نتنياهو على إفشال المفاوضات، وعدم انتظار نتائجها. وهو يراهن الان على وجود بعض النافذين في الإدارة الأميركية يدعون إلى اتخاذ موقف متشدد من طهران، وإلى تبنّي المطالب الإسرائيلية بشكل شبه كامل، الا انه يدرك جيدا ان هؤلاء لا يستطيعون الوقوف في وجه ترامب اذا ما اتخذ القرار بالذهاب الى الاتفاق. ولهذا ثمة خشية جدية من قيامه بخطوة للهروب الى الامام، واذا كان لا يستطيع التفرد بضرب ايران وحده الا انه قادر على اشعال الحرائق في المنطقة سواء في غزة او لبنان او حتى سوريا. وفي هذا السياق، ومقابل التفاؤل الإيراني - الأميركي، عمدت مصادر إسرائيلية إلى تسريب تقديرات، بأن المفاوضات ستفشل وأنه يجب الاستعداد للقيام بعملية عسكرية واسعة. ولا يأتي كلام هذه المصادر من باب التحليل، وإنّما هو تعبير عن مساعٍ جدية تقوم بها إسرائيل لإفشال المفاوضات.