باستغلاله لثغرة أمنية، تمكن وآرون جونسون (26 عامًا) من سرقة مئات من أجهزة هواتف آيفون، والحصول على مئات الآلاف من الدولارات.

ويقضي جونسون حكما يبلغ قرابة ثماني سنوات في سجن شديد الحراسة، إذ يقول بأن جميع السرقات للهواتف كانت "الرموز السرية" فيها عاملا حاسما، ليتم نهب أصحابها باستغلال التطبيقات المصرفية المتواجدة على الهاتف.

وأضاف خلال حديث مع صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه كان يتجه دائما إلى الحانات ذات الإضاءة الخافتة والممتلئة بالناس، حيث يستهدف الشباب من هم في سن الجامعات، خاصة من يكونون في "حالة سكر"، مشيرا إلى أن النساء عادة ما يكن أكثر "حذرا وتنبها للسلوكيات المشبوهة".

وكان جونسون ينتبه جيدا إلى كيفية إدخال الضحية "لرمز المرور"، وبمجرد أن يصبح الهاتف بيد جونسون كان يقوم بتغيير "الرمز" وحتى أنه يقوم بتغيير كلمة المرور المرتبطة بحساب "آبل" حتى لا يستطيع مالك الجهاز من تتبعه أو حذف ما عليه عن بعد، وسرقته مباشرة.

وخلال أجزاء من الثانية وبسرعة فائقة كان جونسون يقوم بتسجيل وجهه كبصمة التعرف على الجهاز ما يتيح له الوصول إلى كلمات المرور المحفوظة للتطبيقات والبرامج المختلفة، لتتيح له الدخول للتطبيقات المصرفية والعملات المشفرة، حيث يقوم بتحويل الأموال، أو الشراء من المتاجر إلكترونيا عبر "آبل باي" لسلع يعيد بيعها نقدا في السوق.

وبعد انتهائه من السرقة بالكامل يقوم بمسح ما يوجد على الهاتف ويبيع الجهاز.

وأعلنت شركة أبل، الأسبوع الماضي، عن ميزة جديدة (Stolen Device Protection) لحماية الأجهزة المسروقة من مثل هذه الجرائم التي تستغل معرفة الرقم السري، حيث تشتمل الميزة على عملية  فحص بيومتري إذا ما أراد اللص إبطال خاصية "فايند ماي آيفون" أو تعطيل بصمة الوجه.